مجلة وفاء wafaamagazine
انضمّت الولايات المتحدة، للمرة الأولى، إلى قائمة «الأنظمة الديمقراطية المتراجعة»، بسبب التدهور الذي شهدته في النصف الثاني من ولاية دونالد ترامب، بحسب تقرير مرجعي، نُشر اليوم حول الديمقراطيات في العالم.
وعلى الصعيد العالمي، بات أكثر من ربع سكان العالم يعيشون في ظل ديمقراطية متراجعة، مع «التدهور الديمقراطي» المتواصل منذ عام 2016، على ما جاء في التقرير السنوي لمنظمة «International IDEA»، التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها.
وكانت قائمة الديمقراطيات المتراجعة تضم في الأساس، الهند والبرازيل والفيليبين، ودولتيْن من الاتحاد الأوروبي هما بولندا والمجر. وقد أُدرجت دولة أوروبية ثالثة هذه السنة وهي سلوفينيا.
في السياق، أوضح أحد معدّي الدراسة، ألكسندر هادسن، أن الولايات المتحدة «لا تزال ديمقراطية عالية الأداء، إلا أن التراجع الأميركي مرتبط بانخفاض مؤشّرات البلاد في ما يتعلق بالحريات المدنية، والإشراف على عمل الحكومة».
وذكرت «International IDEA» بشكل خاص، «المنعطف التاريخي الذي أحدثته احتجاجات ترامب على نتائج الاقتراع الرئاسي، في تشرين الثاني 2020، والتراجع في نوعية حرية التجمّعات خلال الاحتجاجات في صيف عام 2020، عقب مقتل جورج فلويد، على يد الشرطة الأميركية».
وتابع هادسن: «صنّفنا الولايات المتحدة في فئة الديمقراطيات المتراجعة للمرة الأولى هذه السنة، إلا أن بياناتنا تشير إلى أن مرحلة التراجع بدأت في عام 2019 على أقرب تقدير».
وتقيّم «International IDEA» المؤشّرات الديمقراطية منذ نصف قرن تقريباً، وتتابع الوضع في حوالى 160 بلداً حول العالم.
من جهته، قال الأمين العام للمنظمة، كيفن كاساس-زامورا: «التدهور الواضح للديمقراطية في الولايات المتحدة، الذي يشمل الميل المتزايد للاحتجاج على نتائج انتخابات ذات صدقية، وبذل جهود في سبيل إلغاء المشاركة فيها، وأساليب الاستقطاب الجانحة، هي أكثر التطوّرات المثيرة للقلق بشأن الديمقراطية على الصعيد العالمي».
