مجلة وفاء wafaamagazine
أشار المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، اليوم، إلى تحرك كبير في المحادثات الديبلوماسية للتوصل إلى وقف الأعمال العدائية الجارية في إثيوبيا.
وقال فيلتمان في اتصال هاتفي مع الصحافيين: «هناك بعض التقدم الهائل في محاولة دفع الأطراف إلى الانتقال من المواجهة العسكرية إلى عملية التفاوض».
لكنه حذر من أن هذا التقدم هش ومعرض لخطر تجاوز التطورات العسكرية على الأرض، قائلاً «ما يقلقني هو أن التطورات العسكرية على الأرض تتحرك بسرعة أكبر مما كنا قادرين على تحريك العملية الديبلوماسية».
وقال المبعوث الأميركي إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أبلغه الأحد، أنه يريد أن تنسحب جبهة تحرير تيغراي الشعبية مرة أخرى إلى تيغراي، وأضاف أن الولايات المتحدة توافق على هذا المطلب لأنها توافق على رفع الحصار الإنساني عن نهر تيغراي.
وقال فيلتمان عن اجتماعه مع أحمد: «أكثر ما ناقشته هو كيف يمكن تحقيق أهدافه من خلال طاولة المفاوضات وليس عسكرياً». وتابع «ما شجعني أن أحمد كان على استعداد للتحدث معي بالتفصيل حول الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه العملية الديبلوماسية».
وعاد فيلتمان الاثنين من أديس أبابا، في ثاني رحلة له هذا الشهر في محاولة للتوسط في الصراع.
وفي سياق متصل، ستقوم الأمم المتحدة بإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين من إثيوبيا، بحسب ما جاء في وثيقة رسمية، مع إعلان المتمردين أنهم يواصلون تقدمهم نحو أديس أبابا.
وطلبت تعليمات أمنية داخلية من الأمم المتحدة اليوم، أن «تنظم عملية الإجلاء وتحرص على أن يغادر جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين ممن يحق لهم بذلك، إثيوبيا في موعد أقصاه 25 تشرين الثاني2021».
وكانت دول أخرى من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد وجهت تحذيرات مماثلة في الأسابيع القليلة الماضية، وسحبت في الوقت نفسه موظفين غير أساسيين.
واليوم، قالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا في رسالة إلكترونية بعثتها إلى الرعايا الفرنسيين «جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسمياً لمغادرة البلد في أقرب وقت». وحثت ألمانيا رعاياها
اليوم، على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة، وأشارت وزارة الخارجية في بيان إلى أن المواطنين الألمان ما زالوا قادرين على استخدام مطار أديس أبابا بولي الدولي للرحلات العابرة.
