مجلة وفاء wafaamagazine
أوضح وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام” أن “هناك عددا من المواعيد التي نظمت في روما تشمل وزير الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي لويجي دي مايو ومسؤولين أوروبيين يشاركون في المنتدى”.
وقال ردا على سؤال عما اذا كانت ايطاليا تربط مسألة مساعدتها للبنان بشروط خاصة بالاصلاحات: “إيطاليا مثل مجموعة من الدول التي تقول بأن مساعدة لبنان تتطلب تحقيق الإصلاحات لتقديم الدعم ولا أعني الدعم المالي بل المشاريع. انا لا اعتبرها شروطا، بل إنها شروط لبنانية على لبنان كي نقوم بالإصلاحات، فلا يمكن الاستمرار هكذا. البلد ينهار وسبب انهياره غياب الاصلاحات: الإصلاحات المالية، الاقتصادية والنقدية. حسب رأيي، إن الخطوات ما زالت بطيئة نحو هذا الهدف وعلينا الإسراع لأن كل يوم يمر دون القيام بالإصلاحات يزداد الوضع سوءا. صندوق النقد الدولي يتعاون معنا ليساعدنا، لذا علينا الإسراع”.
وتعليقا على ما أعلنته قوات اليونيفل أنها ستقدم مساعدات للجيش اللبناني تشمل الغذاء والوقود، وعن عدم ربط المساعدة الإنسانية بأمور أخرى، قال وزير الخارجية: “الجيش اللبناني هو العمود الفقري للبلاد. اذا “فرط” هذا الجيش ماذا يحدث؟ المسألة الأهم اليوم هي تقديم المساعدة للجيش اللبناني لذلك اتقدم بالشكر لليونيفل ولما تقوم به هي ودول أخرى لمساعدة الجيش. اليوم، يتراوح راتب الفرد في الجيش اللبناني بين 25 و50 دولارا. كيف يمكن العسكري ان يستمر خصوصا إذا كان عنده عائلة وأولاد. أجل إيطاليا مستمرة بالدعم وهي من بين الدول التي تساهم إما بتقديم المساعدة المباشرة وإما عبر منظمات المجتمع المدني”.
وعن لقائه وزير الخارجية والتعاون الدولي لويجي دي مايو ومطالب لبنان منه، قال: “أولا أريد أن أتقدم منه بالشكر للمساعدات التي تقدمها ايطاليا للبنان مباشرة أو عبر قوات اليونيفل والعدد الأكبر فيها من الإيطاليين. في جميع الأحوال، اتمنى أن نجتاز هذا الوضع الصعب ويعود لبنان كما في السابق يتكل على نفسه مستخدما إمكانياته وعزمه. لم نكن يوما من الايام نتكل على المساعدات”.
وردا على سؤال عن تقييمه أخيرا لزيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الفاتيكان ولقائه الحبر الأعظم، قال: “تكلمت مع رئيس مجلس الوزراء ومع سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي، كلاهما أكدا لي أن الفاتيكان يقف بجانب لبنان يقدم المساعدة خصوصا للمدارس الكاثوليكية ولا يميز بمساعدته للبنانيين. وأنا أتقدم بالشكر الجزيل لقداسة البابا لموقفه ومحبته للبنان”.