الرئيسية / آخر الأخبار / رئيس «اللبنانيّة»: إضراب المتعاقدين يضغط على الطلاب

رئيس «اللبنانيّة»: إضراب المتعاقدين يضغط على الطلاب

مجلة وفاء wafaamagazine

هي المرة الرابعة التي يلتقي فيها رئيس الجامعة اللبنانية، بسام بدران، اللجنة التمثيلية لمتعاقدي الجامعة، ويطلب منها الرجوع عن الإضراب المفتوح الذي تنفذه منذ بداية العام الدراسي، احتجاجاً على عدم إقرار ملف التفرغ. في اجتماع أمس، حرص بدران على أن يقول للمتعاقدين بأنه سيكون ضمانتهم، وسيعكف على إنجاز ملف «قابل للإقرار في مجلس الوزراء» (في إشارة إلى إعداد ملف متوازن طائفياً يسلك طريقه بسلاسة ومن دون اعتراضات من أيّ من القوى السياسية)، والرئيس أعرب أيضاً عن اقتناعه بأن الإضراب «لن يكون مجدياً في هذا الوقت الضائع»، سائلاً: «من يستهدف هذا التحرك؟ وعلى من يضغط؟ وماذا يمكن أن يضيف سوى تضييع حقوق الطلاب؟».

فاتن الحاج 

إذا كانت الجهة المستهدفة من التحرك إدارة الجامعة، كرّر بدران تعهده بإنجاز التفرغ في إطار الجامعة في رأس السنة الميلادية، وأنه سيتابع بعدها شخصياً وبشكل حثيث وصوله إلى خواتيمه، إن مع وزير التربية عباس الحلبي أو مع مجلس الوزراء.
هذه المرة، حمل بدران طرحاً جديداً يتعلق بالتقديمات المالية ويتضمّن إعطاء المتعاقدين مليون ليرة شهرياً من أموال الـ PCR، ونصف راتب شهرياً لمدة سنة كاملة، بحيث تجري قسمة المستحقات السنوية على 24، فيكون معدل المنحة الشهرية نحو مليون ليرة أيضاً، إضافة إلى إعطاء مبلغ يوازي العقد السنوي عند دفعه، أي بما مجموعه زيادة 3 ملايين ليرة شهرياً. دفع المساعدة الشهرية مشروط بفك الإضراب، كما قال بدران لـ«الأخبار» إذ «لا يمكن إعطاء مبالغ مالية لأشخاص لا يعملون». الجدير ذكره أن الأساتذة لم يقبضوا حتى الآن مستحقات العام الدراسي 2020 – 2021، «ما يعني أن طرح دوبلة العقد، إذا صدق، لن يترجم فعلياً قبل نهاية عام 2022»، على ما قالت لـ«الأخبار» مصادر لجنة المتعاقدين.
ومع أن إضراب المتعاقدين يشهد خروقاً في بعض الكليات، إلا أن ثمة مجموعة كبيرة من الأساتذة لا تزال مقتنعة بأن الإضراب هو الذي أوصل قضية الجامعة إلى الرأي العام، وأنه لا يجب التخلّي عن هذه الورقة قبل التأكد من أن ملف التفرّغ يسلك طريقه إلى الإقرار، وأن لا يكون التعهد بإقراره في بداية العام مجرد وعد جديد غير مصحوب بخطوات عملية مثل إصدار تعميم رسمي يطلب من الكليات رفع أسماء المستوفين للشروط الأكاديمية والقانونية.
لجنة الأساتذة المتعاقدين أشارت إلى أن كل التقديمات المطروحة لا تساوي شيئاً أمام الاستقرار الوظيفي الذي يؤمّنه التفرغ، والذي يشعر الأستاذ بأنه محميّ بجامعته. وقد نفذت أمس اعتصاماً في مجمع الجامعة في الشمال عاهدت فيه من رحل من الأساتذة المتعاقدين قبل نيل حقّهم بأننا «لن نعود إلا متفرّغين».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاخبار