السبت 16 تشرين الثاني 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
رأى الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، أمّ “الحراك الشعبي “انضرب” من داخله، والجيش اللبناني اتخّذ قرار فتح الطرق بالقوّة، عندما وَجد أنّ الحراك لم يعد في داخله من أصحاب الحراك، وأصبح عبارة عن حزبيّين يُطالبون بإسقاط الدولة ومؤسّساتها، ورأى الأسلحة الموجودة في السيارات من خلدة إلى الناعمة والجية وجل الديب والزوق”. وبيّن أنّ “الحراك تفرّغ من مضمونه وبقي في الحزبيّون الّذين يمكنهم أن يبنوا جدارًا ويضعوا سياراتهم في وسط الطريق ويشعلوا الإطارات”.
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ “رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط لم يكن ضدّ الثورة، وكانت جماعته وجماعة رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع تنزلان إلى الشارع ضدّ رئيس الجمهورية ميشال عون، لإسقاط العهد”. وأعرب عن اعتقاده أنّ “لا استشارات نيابيّة ملزمة يوم الإثنين، والحكومة “واقفة” ولا تشكيل لها في الوقت القريب”، داعيًا إلى النزول إلى المجلس النيابي للتصديق على مشاريع القوانين المتعلّقة باسترداد الأموال المنهوبة وغيرها”.
وركّز أبو فاضل على أنّ “جعجع سـ”يَبلَع” رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” سامي الجميل كما “بَلَع” رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية”، منوّهًا إلى أنّ “التكتل الوطني” هو لصاحبه “الثنائي الشيعي”. وأوضح أنّ “رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يريد نفسه رئيسًا للحكومة المقبلة، وأنّ عود الكبريت الّذي يشعل الحرب، هو خارج لبنان”.
وأكّد أنّ “هناك أشخاصًا من الداخل والخارج يريدون الفوضى، وأنّ الجمعيات الّتي تتعلّق بحقوق الإنسان في لبنان مرتبطة بالسفارات، وجماعة الأمم المتحدة في لبنان لا تريد عودة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين إلى بلادهم”، مشدّدًا على أنّ “المشكلة في لبنان ليست طائفيّة، بل هي الهدر والفساد والسرقة”. ووجد أنّ “ما يَحصل الآن ليس ثورة بل “عصفوريّة”، و المجتمع مأخوذ نحو الحرب”.
وذكر أنّه “ظَهَر أنّ الحريري فاشل بالسياسة، لأنّه استقال من السعودية، وقيل إنّه تعرّض للإهانة، ولو لم يتدخّل الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لكن مصير الحريري مثل مصير الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، أو كانوا وضعوا علامة لتعقّب الحركة في رجله”. وأعلن أنّه “ليس بهذه الطريقة، يردّ الحريري الجميل للرئيس عون”.
كما أشار أبو فاضل إلى أنّه “لا يوجد تكنوقراط في لبنان، والمطلوب التضييق والنزول إلى الطرقات لجرّ “حزب الله” إلى الساحة الداخليّة، لكنّه لن ينجر. وإذا اضّطُر لا سمح الله “حزب الله” إلى فتح الطرقات، فسيحصل إشكال “سنّي- شيعي” وندخل في حرب”. ورأى أنّ “أكثر من سَيُاسر “الحزب” في المرحلة المقبلة هو جنبلاط، الّذي لن يدخل في إشكال مُدمِّر له ولحزبه وطائفته، وهو لا يخرج لا من الأميركيين ولا من الخليجيين؛ بالتالي لن تقع مشكلة بين جنبلاط و”حزب الله”.
وأفاد بأنّ “الحريري انتحر سياسيًّا عند استقالته من رئاسة الحكومة، وعليه ضغوطات، وإذا دعا الرئيس عون لاستشارات نيابية من دون الاتفاق مع الحريري، “رح يولع البلد”، لافتًا إلى أنّه “لا يوجد ضو أخضر للحل في لبنان، ونحن نسير في أزمة. هذه أكبر مآمرة على لبنان”.
إلى ذلك، بيّن أنّ “قانون الانتخابات فوق لبنان دائرة واحدة، يتطلّب إلغاء كل المحاكم الدينية”، مشدّدًا على أنّه “لا يجوز تسكير الطرقات على الناس، وهذه جريمة مثل إطلاق النار”. وأكّد أنّ “90 بالمئة من الطبقة السياسية في لبنان فاسدة وسارقة”.