مجلة وفاء wafaamagazine
«تناول كمية طعام أقلّ، وتحرّك أكثر!»… بالتأكيد سمعت بهذا النهج وربما تقيّدت به، خصوصاً إذا كان هدفك هو التحرّر من كيلوغراماتك الزائدة. لكن ماذا لو علمت أنك بهذه الطريقة لن تبلغ هدفك المرجوّ؟
إنّ مبدأ «Eat less, move more» يعني ببساطة أنّه لخسارة الوزن عليك استهلاك سعرات حرارية أقلّ، في مقابل زيادة الحركة لحرق المزيد من الدهون المخزّنة. وإذا سبق أن اتبعت هذه الطريقة، فربما وجدت بدايةً أنّ كل شيء يسير كما خطّطت له وتمكّنت أيضاً من التخلّص من بعض الكيلوغرامات، ولكن على المدى الطويل، وبسبب استهلاك سعرات حرارية محدودة، فمن المرجّح أن تشعر بجوعٍ متواصل يدفعك إلى المبالغة في الأكل، والشعور بالعصبية، وتقلّبات المزاج، والضعف.
في الواقع، وجد الخبراء أخيراً أنّ تقليص مجموع الكالوري المستهلك لا يُعتبر طريقة مُستدامة لخسارة الوزن. فقد يحصل الشخص على نتائج إيجابية في المرحلة الأولى، لكنه سرعان ما يُعاود اكتساب الكيلوغرامات التي فقدها وربما أكثر سريعاً!
إذا كان هدفك الحالي الحفاظ على معدل الوزن الذي توصّلت إليه، عليك التخلّي عن هذا النهج القديم واعتماد وسائل أخرى مُستدامة لخسارة الكيلوغرامات الإضافية.
إليك 4 قواعد غذائية عليك اتباعها، إستناداً إلى تقرير نُشر أخيراً على موقع «Timesofindia»:
– خفض الكربوهيدرات غير الضرورية
كما هو الحال مع المغذيات الأخرى، تُعتبر الكربوهيدرات بدورها أساسية للجسم من أجل إنتاج الطاقة والحفاظ على حركة أمعاء سليمة. غير أنّ المبالغة في خفض كميتها قد يسبب الإمساك والتعب. ويمكن للكربوهيدرات أن تكون إمّا صحّية أو مضرّة. عند محاولة خسارة الوزن، إحرص على إدخال الأنواع الجيّدة إلى حميتك مثل الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة. وفي المقابل، تجنّب الكربوهيدرات السيّئة مثل الطحين المكرّر، والأطعمة النشوية مثل البطاطا.
– استهلاك جرعة كافية من البروتينات
إنّ توفير ما يكفي من البروتينات يساعد في الشعور بشبعٍ أكثر ولوقتٍ أطول. إنّ استهلاك البروتينات غير أساسي فقط للأشخاص الذين يحاولون بناء العضلات، إنما أيضاً للذين يريدون خسارة الوزن. يُذكر أنّ البروتينات تُسرّع أيضاً عملية حرق الدهون من خلال زيادة معدل الأيض أثناء الراحة.
– الحصول على دهونٍ صحّية
إنّ أكبر خطأ شائع بين الأشخاص الذين يحاولون القضاء على كيلوغراماتهم الزائدة هو أنّ تناول الدهون سيجعلهم يكتسبون مزيداً من الدهون. في الواقع، إنّ الحصول على دهونٍ صحّية وكربوهيدرات منخفضة سيدفع الجسم إلى دخول مرحلة حرق الدهون. وبذلك فإنّه سيحرق الدهون المتكّدسة من أجل إنتاج الطاقة لأداء وظائفه اليومية وبالتالي ستتمكّن من خسارة الوزن. فضلاً عن أنّ مصادر الدهون الجيّدة، مثل زيت الزيتون والأفوكا والمكسّرات والبذور النيئة، ستُحسّن وظيفة القلب والأوعية الدموية وتساعد في التحكّم في معدل ضغط الدم.
– الإنتباه إلى توقيت الأكل
عندما يتعلّق الأمر بخسارة الوزن، فإنّ توقيت الأكل مهمّ بقدر نوع الطعام المستهلك. إنّ وضع جدول وقت منتظم هو تغيير ضروري في نمط الحياة يجب عدم إهماله حِفاظاً على الصحّة والكيلوغرامات المفقودة. أمّا الأكل في أوقات متفاوتة فسَيدفعك إلى تناول كميات أكبر من المُعتاد، وبالتالي إجبار جسمك على تخزين دهون إضافية. ناهيك عن أنّ ذلك قد يسبب عسر الهضم والنفخة.