مجلة وفاء wafaamagazine
لم يشهد ملف العلاقات اللبنانية- السعودية- الخليجية، أي جديد بعد لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة وسط حال من الترقب والحذر والارتياب المشروع أزاء البيان الفرنسي– السعودي المشترك، الذي صدر بعد اللقاء، لا سيما لجهة تبني ماكرون لمواقف بن سلمان وربط الانفتاح الاقتصادي على لبنان بتنفيذ شروط سياسية قديمة جديدة تتعلق بشروط صندوق النقد وبسلاح المقاومة والقرارات الدولية، لا سيما القرار 1559 والحدود مع سورية، الأمر الذي لاقى رفضاً قاطعاً من قوى سياسية أساسية في لبنان، لا سيما حزب الله الذي رفض أي نوع من المقايضة بين الدعم الاقتصادي وتنفيذ الشروط والإملاءات السياسية التي تخدم العدو الإسرائيلي.
وأكد الوزير السابق محمد فنيش خلال لقاء سياسيّ «أننا لن نقبل مهما اشتدّت الضغوطات أن يكون هناك مقايضة بين الحصول على الحد الأدنى من العيش الكريم وبين التخلّي عن ما هو رمز لكرامتنا وحريتنا، فمحاولة المقايضة بين دور المقاومة وسلاحها وبين معالجة المشكلة الإقتصادية هذا الأمر مرفوض». ولفت إلى «أننا نريد أن نعمل لتحقيق الأمرين وهما: التمسّك بالمقاومة لأنها ضمان الوجود، ومعالجة المشكلات لتوفير الحدّ الأدنى من مقومات العيش».
وأوضح فنيش أنّ «المقاومة وحلفاءها يضعون كل ما لديهم من إمكانات في خدمة المجتمع، وهذا ما حصل في موضوع المشتقّات النفطيّة، الذي ساهم بكسر الحصار الأميركي». ومن المتوقع أن يبدأ حزب الله بتوزيع المازوت على المواطنين في القرى والبلدات الجبلية التي تشهد برودة في الطقس خلال الأيام القليلة المقبلة.
البناء