مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد وزير الإعلام المستقيل جورج قرداحي أنّ قرار إستقالته كان قراراً ذاتياً ومستقلاً، مشدّداً على أنّه لم يكن متمسكاً بالوزارة، معتبراً أنّ “حزب الله دعمه لأنّه وجد موقفه سيادياً”.
وكشف قرداحي، في حديث صحفي، أنّ هناك من إتصل بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وطلب منه أن يدعوه إلى الإستقالة، مضيفاً: “هذا زاد من الضغط النفسي عليّ”.
وشدّد على أنّ “قرار إستقالتي هو قرار ذاتي ومستقل ولم أكن متمسكا بالوزارة، ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أكد لي أنّه معي في أي قرار أتخذه سواء بالبقاء في الوزارة او الإستقالة”.
وعن تصريحات البطريرك الراعي الأخيرة، قال قرداحي: “غير صحيح ما قاله الراعي انه اتصل بالسفير السعودي، والحقيقة انه طلب من وليد غياض الإتصال بالسفير السعودي لكنّه لم يردّ عليه”.
وأكّد قرداحي أنّه على مسافة واحدة من الجميع، وأنّ “حزب الله شعر أن موقفي موقف سيادي لذلك دعمني وأنا شاكر لذلك وكنت أتمنى من كل الأطراف أن يكون موقفهم سياديا”.
وأضاف: “الحملة ضدّي بدأت منذ لحظة وصولي الى المطار و”عيب” الكلام أنني أتيت من أجل قمع الإعلام وتوزيري أربك الجميع”، لافتا إلى أنّ “الحملة ضدي وصلت الى حد فبركة الأخبار بحقي ونشر الشائعات عن بيع عقارات وتعويضات”.
واعتبر قرداحي أنّ “هناك دخلاء على مهنة الصحافة في لبنان وهي لدى البعض بمثابة نقل مراسيل وإعتداء على الكرامات، ولا يمكن لأحد أن يمسّ بأخلاقياتي والقصة “طخنت” في النهاية”.
وأشار الى انه “ليس مرشحا لرئاسة الجمهورية والفكرة غير واردة عندي أصلا، ومرشحي هو سليمان فرنجية ولا أعتقد أن الازمة مع دول الخليج قد أحرقت حظوظه في السباق الرئاسي”.
ورأى قرداحي أنّه لم يكن وديعة سورية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مؤكّدا أنّ “علاقاتي في الخليج قد تعود جيدة بعد أن تتوضح الأمور في المرحلة المقبلة”.
وتعليقا على تغريدة السفير السعودي وليد البخاري بعد إستقالته، سأل قرداحي: “هل البخاري يتحدث بإسم ولي العهد السعودي؟”.
وتابع: “أصدقائي في الخليج قالوا لي أن ليس هناك أمراً مسيئاً لدول الخليج في تصريحاتي ولم تكن الظروف مناسبة لأتواصل مع أصدقائي هناك بسبب هول الهجمة الخليجية على لبنان”.
وأضاف: “ميقاتي كان يتمنّى أن يتواصل معه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهذا ما حصل فعلا برعاية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكن أريد أن أشير في الوقت عينه الى أنّ السفير السعودي لم يهنّئ ميقاتي بعد ولادة الحكومة، ولم يقم بزيارة وزارة الخارجية، وهذا يدلّ على جفاء بين البخاري والحكومة الذي قد يكون مستندا الى موقف الحكومة السعودية من الحكومة اللبنانية”.
وتابع: “غير صحيح أن الحكومة هي حكومة حزب الله كما إعتبر وزير الخارجية السعودي، ولو كنت لا ازال وزيرا اليوم ودعا ميقاتي الى جلسة للحكومة لكنت حضرت”، معتبرا في هذا السياق انّ “هناك نوع من الإستنسابية في قرارات القاضي بيطار”.
وفي الختام، أكّد قرداحي أنّ علاقته جيدة بالرئيس السوري بشار الأسد، ولم يتواصل معه في خلال الازمة، مشيرا الى أنّ “ما حصل انه وردني إتصال من رقم غير معروف قال لي أنه من مكتب بشار الاسد وأنه يريد مني أن أستقيل، طبعا لم اصدق الأمر وأضعه في اطار الضغط النفسي، ولو اراد الأسد ان يوصل لي رسالة ما لكان اتصل بي، او تواصل معي عبر أصدقاء مشتركين”.