مجلة وفاء wafaamagazine
أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن أسفها، اليوم، لقرار قطع نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان واعترافها بـ«صين واحدة» تمثّلها حكومة بكين.
وعقب إعلان نيكاراغوا القرار، اليوم، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إنها تأسف لهذا المسار الذي «يحرم شعب نيكاراغوا من شريك مخلص لنموه الديموقراطي والاقتصادي»، في إشارة إلى التعاون بين تايوان ونيكاراغوا في مجالات الصحة والزراعة والإسكان الاجتماعي، منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما تم تأسيس العديد من الشركات التايوانية في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.
وحاول بيان الخارجية الأميركية تشجيع الدول لتعزيز علاقتها مع تايوان، بعدما انخفض عدد البلدان التي تعترف بتايوان إلى 14 دولة فقط، وطالب «جميع الدول التي تولي أهمية للمؤسسات الديموقراطية والشفافية وسيادة القانون وتعزيز الرخاء الاقتصادي لمواطنيها، على تعزيز روابطها مع تايوان».
ولم يختلف البيان الذي خرج سريعاً من وزارة الخارجية التايوانية عن بيان الخارجية الأميركية، إذ شدّد على «الأم الشديد» و«التأسف» لقرار نيكاراغوا «الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية» مع تايوان.
وعلى الجانب الآخر، سارعت وزارة الخارجية الصينية إلى التأكيد على إقامة علاقات دبلوماسية مع نيكاراغوا خلال اجتماع بين وفدَي البلدين في تيانجين، اليوم، ورحبت الوزارة بقرار نيكاراغوا قائلة إنه «اختيار جيد يتماشى مع التوجهات العامة وتطلعات الشعب» كما أكد البيان أن «الصين ترحب به ترحيباً حاراًَ».
واليوم، في خطوة مفاجئة صرح دينيس مونكادا، وزير خارجية نيكاراغوا بأنّ «جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية»، معلناً أنّ حكومة الرئيس دانيال أورتيغا «تقطع اعتباراً من اليوم علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية» مع الجزيرة.
ويتزامن قرار حكومة الرئيس دانيال أورتيغا، مع قرارات شدّدت فيها الولايات المتحدة، من عقوباتها على رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا، على إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الفائت، وفاز فيها بولاية رابعة على التوالي.
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ 2016، حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة، ومنذ ذلك الحين، انتزعت بكين من تايبيه الاعتراف الدبلوماسي من قبل ثماني دول، نصفها في أميركا اللاتينية هي: بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا، فيما لم يتبقّ لتايوان في أميركا اللاتينية سوى ثلاث دول تعترف بها هي: هندوراس وغواتيمالا وبيليز.