مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن رئيس حركة «حماس» خارج فلسطين، خالد مشعل، اليوم، أن حركته تبذل مساعي مستمرة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، فيما من المقرر أن تنظر محكمة استئناف في الأحكام الصادرة بحقهم في كانون الأول الجاري.
وقال مشعل، خلال لقاء مع قناة «تي آر تي» التركية، إن «هناك مساعي مستمرة للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية»، موضحاً أن «حماس تسعى من خلال التقارب بين الدول العربية والإسلامية إلى أن يكون هناك مخرج للمعتقلين».
وأضاف: «نأمل أن يطوى الملف لأنه غير منطقي وغير معقول أن يبقى هؤلاء في السجون، وخاصة محمد الخضري المصاب بمرض السرطان»، داعياً السعودية إلى «الإفراج عن المعتقلين، فهم لم يضرّوا بالمملكة ولم يسيئوا إليها».
وفي أيلول 2019، أعلنت «حماس» أن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 69 فلسطينياً وأردنياً، بينهم محمد الخضري (83 عاماً) ممثل الحركة السابق في المملكة ونجله هاني، وبعضهم يحمل الجنسية الأردنية، بعدما قضت المحكمة الجزائية السعودية، في آب، بالسجن 15 عاماً بحق الخضري بتهمة «دعم المقاومة»، ضمن أحكام بحق 69 أردنياً وفلسطينياً، وصلت إلى حد 22 عاماً بالسجن.
ومنذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء الموقوفين، لم تصدر الرياض أي تعقيب، وعادةً ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم «يتمتّعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام».
وبشأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، شدّد مشعل على أن قضيتهم على رأس أجندة قيادة «المقاومة الفلسطينية»، مضيفاً: «سنُجبِر الاحتلال على الإفراج عن أسرانا وأسيراتنا بما نملك، وسنظلّ نواصل هذا المسار حتى يرى أبناؤنا وبناتنا حرياتهم، فهذه قضية وطنية بامتياز».
وأفاد مشعل بأن «العدوّ يتباطأ ويحاول الإفلات من هذا الاستحقاق (إبرام صفقة لتبادل أسرى)، فسنجبره يوماً ما على اللجوء إلى التبادل».
ويعتقل العدو الإسرائيلي في سجونه 4550 فلسطينياً، بينهم 32 أسيرة ونحو 170 قاصراً، وفق مؤسسات فلسطينية معنيّة بشؤون الأسرى، فيما تحتفظ «حماس» بأربعة جنود إسرائيليين؛ وهم: جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014، وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.