مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية استعدادها لسداد ديونها لإيران مقابل واردات حوامل الطاقة، موضحة أن انخفاض صادرات الغاز الإيرانية إلى العراق لا علاقة له بتراكم هذه الديون.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد العبادي، إن الوزارة شكلت وفوداً للتفاوض مع الجانب الإيراني وقدمت عدداً من المقترحات التي يمكن أن تساعد في سداد ديون العراق لإيران، مشيراً إلى أن تقليص إمدادات الغاز من إيران لا علاقة له بديون العراق، ويرجح أن يكون مرتبطاً بزيادة استهلاك الغاز في إيران.
وقال العبادي إن الوزارة تجري محادثات مع إيران لمعرفة سبب تراجع صادرات الغاز إلى العراق، وكذلك حجم ديون الحكومة العراقية، لافتاً أن تراجع صادرات الغاز الإيراني زاد الضغط على محطات توليد الكهرباء العراقية خاصة في بغداد.
من جهته، قال محافظ البنك المركزي العراقي، مصطفى غالب، إن بلاده مدينة حالياً لإيران بنحو خمسة مليارات دولار، وهي قيمة واردات الطاقة التي تعتبر ضرورية لاستمرار التشغيل.
وأوضح أنه تم سداد بعض ديون الطاقة على صورة سلع وإمدادات، مثل شراء ما قيمته 250 مليون دولار من لقاحات «سبوتنيك» الروسية المضادة لـ«كوفيد-19»، فضلاً عن القمح لإيران.
على صعيد آخر، أكد غالب أن احتياطي العراق من العملات الأجنبية ارتفع إلى 64 مليار دولار من 48 ملياراً، بعد أن خفض العراق قيمة عملته قبل نحو عام.
وأضاف أن تخفيض قيمة العملة ساعد في زيادة الاحتياطي وعليه صار وضع الاقتصاد العراقي أفضل بكثير مما كان عليه في منتصف جائحة فيروس «كورونا»، عندما تراجعت أسعار النفط.
وأكد غالب صحة التقارير التي تفيد بأن العراق فتح حساباً لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، المدعوم من الصين، قائلاً إنه أودع نحو 100 مليون دولار في الحساب لسداد تكاليف محتملة لمشاريع بنية تحتية في المستقبل.
