مجلة وفاء wafaamagazine
بالتوازي مع تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية بحث ومطاردة مكثفة، اليوم، في الضفة الغربية المحتلة غداة عملية أمس التي أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين قرب بؤرة «حومش» الاستيطانية في نابلس، كثّف المستوطنون، برفقة قوات الاحتلال، اعتداءاتهم اليوم على فلسطينيي قرى قضاء نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع 154 إصابة في صفوف الفلسطينيين نتيجة اعتداءات المستوطنين في كفر قدوم شرقي قلقيلية وبلدات بيتا وبيت دجن وبُرقة في قضاء نابلس، من بينهم 16 بالرصاص المطاطي.
وظهر شبان فلسطينيون في تسجيلات اليوم، أمام قوة من جيش الاحتلال في قرية برقة، يصرخون قائلين «نحن رجال محمد ضيف»، في إشارة إلى قائد هيئة أركان «كتائب عز الدين القسام».
اليؤور ليفي-يديعوت: أمام قوات كبيرة من “الجيش” في قرية #برقة صرخ العشرات من الفلسطينيين “نحن رجال محمد ضيف”.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، عقب زيارة موقع العملية، إنه «إلى جانب استخدام القدرات الاستخبارية، سنزيد أيضاً القوات القتالية وسنواصل العمل وتوسيع الأنشطة العملانية حسب الحاجة»، مضيفاً: «لن نتوقف حتى نقبض على الإرهابيين».
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بزاريا شمالي غربي نابلس، وواصلت الاستيلاء على تسجيلات كاميرات مراقبة من محال تجارية ومنازل محاذية للطريق بين جنين ونابلس، في إطار عمليات البحث عن منفذي العملية.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، ران كوتشاف، قد أعلن، في وقت سابق، أن القوات اعتقلت عدداً من المشتبه فيهم مساء أمس.
وعطفاً على ذلك، يتواصل منذ أمس «توتر شديد يسود السجون على خلفية الهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة سجون الاحتلال ضد الأسيرات، وحالة من الاستنفار بين صفوف الأسرى وإغلاق للأقسام في السجون»، وفق ما أشار مكتب إعلام الأسرى. وقد امتنع الأسرى عن الخروج من الغرف للفحص الأمني وأنذروا بإجراءات تصعيدية أخرى.
وحمّلت الهيئة القيادية العليا لأسرى «حماس»، تعقيباً على ذلك، «إدارة سجون الاحتلال مسؤولية ما جرى والمسؤولية كاملة عن أي عمل ممكن أن يحدث داخل السجون»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن السكوت على أي اعتداء على الأسيرات ولا أن نسمح لإدارة سجون الاحتلال بالاستفراد بهنّ».
الأخبار
