مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، اليوم، أن المحادثات مع الرياض لم تتقدم في الآونة الأخيرة، واضعاً اللقاء الذي جمع بين وزيرَي خارجية البلدين، في سياق المجاملة. وفي الوقت نفسه، شدّد على متانة العلاقة التي تجمع طهران بحركة «أنصار الله» في اليمن، واضعاً الأخبار التي تحدّثت عن توتر تشهده العلاقة بين الحليفيْن، في خانة «الأخبار المفبركة».
وقال سعيد خطيب زاده، إن المحادثات بين إيران والسعودية لم تشهد تطوراً في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن اللقاء بين وزيرَي الخارجية الإيراني والسعودي على هامش الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في إسلام آباد، كان لقاء مجاملة عابراً.
وأضاف خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم، إن «المحادثات لم تشهد تطوّراً. لا نزال ننتظر ردّ الرياض، وبقدر ما يبدون هم من الجدية، نحن جاهزون للتقدّم في المحادثات وأن نصل بها إلى تفاهمات على صعيد المنطقة والعلاقات الثنائية».
وتابع: «إننا ندعو الرياض إلى سُبل الحلّ السياسية والديبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. الترتيبات الإقليمية الشاملة تتم عن طريق الاحترام المتبادل وتفهّم حقائق هذه الدول».
وفي سياق آخر، أكد خطيب زاده أن العلاقات بين إيران وحركة «أنصار الله» في الیمن راسخة، نافياً الشائعات التي تحدّثت في الفترة الأخيرة عن توتّر في هذه العلاقة، ومشدّداً على أن إيران ملتزمة بدعم الشعب اليمنيّ بكل الوسائل السياسية والاقتصادية.
وتابع قائلاً: «إنه من الأفضل للذين يفبركون مثل هذه الأخبار أن يعلموا بأن السبيل الوحيد هو المساعدة بحلّ قضية اليمن. السفير حسن إيرلو كان بحاجة إلى معالجة طبية عاجلة، وفي هذا المجال ساعدتنا عدة دول في المنطقة منها العراق».
وقال خطيب زاده في الرد على سؤال حول الحالة الصحية للسفير الإيراني الذي عاد إلى طهران للمعالجة «إن السيد إيرلو هو الآن في وضع مستقرّ من الناحية الصحية. إصابته بفيروس كورونا كانت حادة وكان لا بد من خضوعه لعناية خاصة، ونأمل أن يستعيد صحته الكاملة ويعود إلى مهامّه على وجه السرعة».
