مجلة وفاء wafaamagazine
تم إفراغ أكبر حقول الغاز في أوكرانيا بنسبة 80 في المئة، وفق ما نقلت شركة «Naftogaz» الأوكرانية الرسمية.
وأضافت الشركة أن الحقول «في المرحلة النهائية من الاستغلال»، مشيرة إلى أن إنتاج الغاز في أوكرانيا قد انخفض في السنوات الأخيرة، لكنها تمكنت من أن تجعل الوضع مستقراً في النصف الثاني من العام.
وأشارت الخدمة الصحافية للشركة إلى أن شهر كانون الأول الجاري شهد «بالفعل اتجاهاً إيجابياً».
وفي وقت سابق، ذكرت دائرة الأمن الأوكرانية (SBU) أن محطات الطاقة الحرارية في البلاد لديها مخزون منخفض للغاية من الوقود المتبقي. كما أشارت «نفتوغاز» إلى أن مخزون الفحم في مستوى منخفض للغاية. لهذا السبب، قد تُترك عدة مناطق من دون تدفئة.
وفيما اعتبرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن كل هذا حدث بسبب تعليق روسيا إمدادات الفحم، أوضحت السلطات الروسية أن القرار جاء نتيجة زيادة الطلب على الفحم داخل البلاد. ومع ذلك، تعتقد كييف أنه يمكن أن يكون بسبب «تخريب روسي».
وقد تقدمت «نفتوغاز»، أمس، بشكوى إلى المفوضية الأوروبية ضد شركة «غازبروم» الروسية، اعتبرت فيها الشركة الأوكرانية أن روسيا رفضت تزويد الاتحاد الأوروبي بكميات كبيرة من الغاز من أجل خلق عجز مصطنع.
وعلى رغم ادعاءات الدول الأوروبية حيال عدم تزويد أوروبا بالغاز، حجزت «غازبروم»، قبل ثلاثة أيام، 21.6% من خط أنابيب يامال-أوروبا للشهر المقبل، وهو واحد من ثلاثة في الاتحاد الأوروبي من روسيا، وفقاً لبيانات من منصة نقل الغاز الأوروبية «GSA» والمجرية «RBP».
كما أن خط أنابيب «السيل الشمالي 2» البالغ طوله 1200 كيلومتر ويمر تحت مياه بحر البلطيق من روسيا إلى شمال شرقي ألمانيا، قد اكتمل بناؤه في أيلول الماضي، إلا أنه ما زال معطلاً بسبب التأخير في المصادقة عليه من قبل الجانب الألماني الذي يشكّل آخر المراحل لتشغيله قبل أن تبت المفوضية الأوروبية بعد ذلك في الترخيص.
وتعارض الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ومن بينها أوكرانيا وبولندا، خط أنابيب الغاز، إذ تعتبر أنه سيزيد نفوذ روسيا في أوروبا.