الرئيسية / آخر الأخبار / شريفة: إطالة أمد الازمة سينتج المزيد من الكوارث

شريفة: إطالة أمد الازمة سينتج المزيد من الكوارث

مجلة وفاء wafaamagazine

إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة من مسجد الصفا – بيروت، أن “الأمور السياسية وصلت الى ذروة التصعيد، والثمن بالنهاية يدفعه المواطن”، مشيرا الى أنه “مهما تباعدت المواقف السياسية يجب ألا تصل الى درجة القطيعة أو إغلاق أبواب النقاش، تعالوا لنتحاور بشفافية”، سائلا “أيعقل أن نوقف دورة حراس الاحراش بحجة عدم التوازن الطائفي بينما لا تطبق القاعدة على قضاة العدل؟ وكلامنا ليس بنية سيئة بل هناك مسؤولية تجاه شعبنا وأهلنا، وإن إطالة أمد الأزمة وعدم إيجاد مخارج مرتكزة على أسس ميثاقية ودستورية سينتج المزيد من الكوارث والتداعيات السلبية التي يعجز المواطن عن تحمل أعبائها وتبعاتها”.

وقال: “هناك حراك اقليمي ودولي، يسعى الى رسم توازنات جديدة في المنطقة والعالم، وعلى لبنان ألا يظل يرمي بأزماته على العالم المحكوم بلعبة المصالح، وآن لنا ان نتحمل مسؤولياتنا تجاه وطننا وإنساننا الذي قدم الكثير من دمه ورزقه وتعبه وهو اليوم يعاقب بأبشع صورة”.

وستغرب شريفة “غياب الدولة عن مرضى السرطان الذين بات حلمهم الحصول على جرعة علاج لعلها تعطيهم الامل بعد ان حطمت الدولة كل جميل في هذا البلد، هذه الدولة التي يكتفي مسؤولوها بمشاهدة طوابير الذل والتسول على محطات البنزين والافران وابواب المستشفيات وليس آخرها ما جرى بالأمس على ابواب المصارف”.

وتوجه الى “الذين يظنون بأميركا خيرا ويعتبرونها خشبة الخلاص”، منبها الى أن “اميركا التي تدعم الجمعيات المدنية بكرم وسخاء هي نفسها التي تدعم الجيش اللبناني بالقطارة، وهي نفسها أميركا التي تبرعت بجرعات لقاح المصنف عالميا درجة ثالثة وأميركا نفسها التي تؤخر استجرار الغاز من مصر، واميركا التي تحرق القمح حفاظا على سعره وكثير من شعوب العالم تموت جوعا، هذه هي اميركا تفتش عن مصالحها، متى نفتش نحن عن مصلحة شعبنا ومصلحة بلدنا”.

وختم: “مهما كانت الصورة سوداوية سنظل متمسكين بأمل التغيير بإرادات مخلصة تنقذ لبنان وتعيد وضعه على سكة الخلاص ليستعيد عافيته واستقراره وتنتظم مؤسساته في دولة قادرة وعادلة”.