مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت الكتلة العسكرية في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) أن وزراء خارجية الدول الأعضاء سيعقدون اجتماعاً استثنائياً يوم الجمعة المقبل لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية وأمن أوروبا.
وقالت الكتلة، في بيان، إن «وزراء خارجية الناتو سيناقشون الحشد العسكري الروسي في أوكرانيا وما حولها، إضافة إلى قضايا أمنية أوروبية أوسع». كما أوضح البيان أن كبار الديبلوماسيين سيعقدون اجتماعهم عبر تقنية «فيديو كونفرنس» برئاسة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.
ويأتي الاجتماع الاستثنائي قبل سلسلة من الأحداث الديبلوماسية الرئيسية بين الشركاء الدوليين وروسيا.
وفي 9 و10 كانون الثاني الجاري، سيجتمع في جنيف وفدان أميركي وروسي برئاسة نائبة وزيرة الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف.
وبعدها بيومين، سيعقد مجلس (الناتو) اجتماعه للمرة الأولى منذ تعليق الحلف في عام 2014 جميع أشكال التعاون العملي مع موسكو بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
كذلك، سيجري المسؤولون الروس محادثات مع ممثلي منظمة الأمن والتعاون، في أوروبا، في 13 من الشهر نفسه. ومن جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أنه سيمثل موسكو في الاجتماع.
وتعليقاً على إعلان «الناتو» عزمه على عقد مؤتمر طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الدول الأعضاء فيه استباقاً لاجتماع مجلس روسيا – الناتو، قال غروشكو إن هذا التحرك «بما يحمله في طياته من إشارات إلى قلق الحلف إزاء الحشد المزعوم للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا، يتوافق مع نهج الحلف القديم لإثارة التوترات حول النزاع الأوكراني الداخلي» قبل كل جلسة حوار مع موسكو، ومحاولات تصوير روسيا طرفاً في هذا النزاع.
وكانت الدول الغربية قد وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال شنها هجوماً، على أوكرانيا. وفي المقابل، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط «عدوانية» لديها تجاه أوكرانيا.