مجلة وفاء wafaamagazine
بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، ملف مفاوضات إيران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى الأوضاع في اليمن وأفغانستان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن اللقاء تخلّله بحث «آخر التطورات (المتعلقة) بالمباحثات النووية في فيينا بشأن رفع العقوبات الظالمة (…) والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن».
ووصل الوزير الإيراني إلى العاصمة القطرية، أمس، آتياً من مسقط حيث التقى مسؤولين في سلطنة عمان، حيث أكّد خلال لقائه مع نظيره العماني بدر الدين بن حمد البوسعيدي، موقف بلاده بضرورة «الحل السياسي» للنزاع في اليمن بين قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده الرياض، و«قوات صنعاء».
كما أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية ترغب في تعزيز علاقاتها مع دول الخليج، مشيراً إلى «غياب أي قيود أو استثناءات في بناء علاقات جيدة مع الدول الإقليمية».
كما التقى عبد اللهيان الناطق باسم «قوات صنعاء» اليمنية، محمد عبد السلام، وناقش معه «التصعيد العسكري على اليمن والوضع الإنساني والسياسي والشأن الإقليمي والدولي ومآلاته على المنطقة والإقليم».
ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، أن التقدم «هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر» وتهدف المباحثات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل به.
وتتهم السعودية خصمها الإقليمي إيران بتوفير دعم عسكري لقوات صنعاء، ولا سيما في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستخدم لاستهداف أراضي المملكة. فيما تؤكد طهران أن تأييدها لها سياسي فقط، ودعت السعودية مراراً إلى وقف «العدوان» و«الحصار» وإنهاء «الكارثة الإنسانية» في اليمن.
وأجرت طهران والرياض أربع جولات من الحوار آخرها في أيلول الماضي، وبدأت بينهما العام الماضي، في بغداد سعياً لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ كانون الثاني 2016.
وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي المبرم عام 2015، وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات. وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
