مجلة وفاء wafaamagazine
وفق دراسة جديدة نُشرت في «Nutrition Education and Behavior»، لا يوجد فرق في الأطعمة الصحّية بالنسبة للبالغين والأطفال باستثناء طعم وملمس مأكولات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين أو أكثر.
وأوضحت أنّ طعام الأطفال يُعرف عملياً بأنه طعام يُحتمل أن يستهلكه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 وحتى 14 عاماً، وهناك اعتقاد راسخ في الولايات المتحدة الأميركية بأنّ الأطفال يحتاجون إلى أنواع مختلفة من الأطعمة أكثر من البالغين، والعديد من هذه الأطعمة مُعالجة بشكل كبير وكثيفة الطاقة وتحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبّعة والصوديوم والسكّر المُضاف.
إنّ هذا النظام الغذائي الذي يفضّل هذه الأطعمة يمكن أن يكون له آثار ضارة كبيرة على تفضيلات الأطفال وأذواقهم، وقد يؤدي إلى تفاقم الخوف من الطعام أو سلوك الأكل الانتقائي الذي يُلاحظ أحياناً عند الأطفال، وقد يؤثر أيضاً في صحّتهم مستقبلاً.
ومن جانبهم، لاحظ مؤلفو الدراسة أنّ فكرة حاجة الأطفال إلى أطعمة مختلفة عن البالغين يبدو أنها نشأت في ظروف معيّنة، وهذا اتجاه غير صحيح، لذلك أصبح من المعروف حالياً أنّ الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين يمكنهم تناول نفس الأطعمة الصحّية مثل البالغين.
كذلك أشارت الدراسة إلى أنّ خبراء التغذية يلعبون أدواراً رئيسة في تغيير طلب المستهلك والأعراف الاجتماعية عن خيارات الطعام. يمكنهم القيام بذلك عن طريق خَلق مرونة الأسرة والمجتمع والتكيّف الصحّي مع البيئة الغذائية المعالجة، ومن خلال تعزيز المعرفة بأنّ الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين يمكنهم تناول نفس الأطعمة الصحّية التي يأكلها البالغون، مع مُراعاة العمر المناسب ومتطلبات التغذية.