الرئيسية / آخر الأخبار / واشنطن تقترح توسيع العقوبات على بيونغ يانغ… وبكين: ليس هذا الحلّ!

واشنطن تقترح توسيع العقوبات على بيونغ يانغ… وبكين: ليس هذا الحلّ!

مجلة وفاء wafaamagazine

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنّها ستقترح على شركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي توسيع نطاق العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، على خلفية تجاربها للصواريخ البالستية، بعيْد إعلان وزارتَي الخزانة والخارجية الأميركيتين، أمس، أنّ واشنطن فرضت عقوبات مالية جديدة على خمسة كوريين شماليين، لارتباطهم ببرنامج بيونغ يانغ لأسلحة الدمار الشامل.

وفي الإطار، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتّحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، في تغريدة على «تويتر»، أنّ «الولايات المتّحدة تقترح فرض عقوبات أممية على كوريا الشمالية، بعدما أطلقت منذ أيلول 2021 ستّة صواريخ بالستية، ينتهك كلٌّ منها قرارات مجلس الأمن الدولي».

ولم توضح السفيرة الأميركية في تغريدتها نوع العقوبات التي تقترحها بلادها على شركائها في مجلس الأمن، علماً بأنّ الصين وروسيا اللتين تتمتّعان بحقّ النقض في المجلس تطالبان منذ أكثر من عام بتخفيف العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، لا تشديدها.

لكنّ مصدراً ديبلوماسياً أميركياً أوضح أنّ الولايات المتّحدة لن تسعى، في مجلس الأمن، إلى إصدار قرار جديد يشدّد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، بل إنّ جلّ ما تطمح إليه هو إدراج الكوريين الشماليين الخمسة الذين فُرضت عليهم عقوبات على القائمة الأممية السوداء.

وتابع المصدر أنّ واشنطن تُجري مناقشات مع شركائها في مجلس الأمن، لإدراج هؤلاء الكوريين الشماليين الخمسة على قائمة الأشخاص والكيانات المستهدفة من قبل لجنة العقوبات التابعة للأمم المتّحدة، والمعنية بكوريا الشمالية.

وعلى غرار سائر لجان العقوبات الأممية، فإنّ لجنة العقوبات المعنية بكوريا الشمالية تتكوّن من ممثّلين عن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، وقراراتها لا تصدر إلا بالإجماع.

وفي عام 2017، أعرب مجلس الأمن عن موقف موحّد، في ظاهرة نادرة، بشأن كوريا الشمالية، إذ أصدر قرارات فرض بموجبها ثلاث حزمات من العقوبات الاقتصادية الشديدة ضد بيونغ يانغ، بسبب إجرائها تجارب نووية وصاروخية.

تنديد صيني
وعقب تصريحات واشنطن، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، اليوم، أنّ العقوبات الأميركية لن تساعد في حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية، مطالباً جميع الأطراف بتوخي الحذر في تصريحاتهم وأفعالهم، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وتابع المتحدث، في إيجاز صحافي: «عارض الجانب الصيني دائماً، أن تقوم أي دولة، مهما كانت، مسترشدة بقانونها المحلي، بفرض عقوبات أحادية الجانب واللجوء إلى استخدام ما يسمى بالولاية القضائية، خارج حدودها، ضد دول أخرى»، مؤكداً أن استخدام العقوبات لأي سبب من الأسباب «لن يساعد في حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية».

وأمل أن «تتوخّى الأطراف المعنية الحذر في بياناتها وأفعالها، وأن تلتزم بالحوار والمشاورات، وببذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار، والمضي قدماً في عملية التسوية السياسية المشتركة لمشكلة شبه الجزيرة الكورية»، بحسب الوكالة الروسية.