الرئيسية / آخر الأخبار / موسكو: تهديدات واشنطن «شائنة»… ولا مفاوضات جديدة

موسكو: تهديدات واشنطن «شائنة»… ولا مفاوضات جديدة

مجلة وفاء wafaamagazine

عقب طرح مجموعة من 25 عضواً في الحزب الديموقراطي، في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قانون حول فرض قيود جديدة ضد روسيا والرئيس، فلاديمير بوتين، وغيره من الشخصيات والكيانات الروسية، والذي يمكن أن تتبناه واشنطن «في حال أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا»، اعتبرت موسكو أنّ مثل هذه التهديدات ما هي إلا «ورقة ضغط»، تستخدمها الولايات المتّحدة لإخضاعها لشروطها في المفاوضات، ما «ينعكس سلباً على العلاقات، بل يُعادل قطعها حتى».

وتأتي هذه التهديدات أيضاً في وقت يلفّ التشاؤم نتائج المشاورات الأولى والثانية التي أجرتها موسكو مع واشنطن وحلف شمال الأطلسي، الإثنين والخميس، إذ أعلن المتحدّث باسم الرئاسة باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم، أنّه «في حين كان هنالك بعض العناصر الإيجابية في الاجتماعات، فإنّه لم يتمّ التوصل إلى اتفاق حول القضايا الأساسية التي جرت المفاوضات بشكل عاجل بسببها»، بحسب وكالة «سبوتنيك الروسية».

العقوبات «الشائنة»
وحول التلويح بالعقوبات، اعتبر بيسكوف أنّ «فرض واشنطن للعقوبات على الرئيس الروسي بوتين يُعتبر خطوة شائنة، يمكن مقارنتها بقطع العلاقات»، لافتاً إلى أنّ «تزامن البيانات الأميركية مع المفاوضات الجارية هو محاولة للضغط على موسكو، وهو تصرّف بلا معنى»، لافتاً إلى أنّها ستتطلّب حتماً رداً روسياً لا مفرّ منه، بما يتناسب مع مصلحة البلاد».

تحرّك القوات
وفيما شدّد بيكسوف على أن روسيا لطالما كانت منفتحة على الحوار وأوّل المطالبين به، أكّد أنّه «لا يمكن تقبّل أنّ الناتو يريد أن يملي علينا كيف وأين ننقل قواتنا المسلحة على الأراضي الروسية، لأننا نتحدث عن الأراضي الروسية، لا عن تحريك موسكو لقواتها المسلحة على أراضي دول أخرى».

وأضاف: «نسمع تصريحات من ممثّلين أميركيّين يدعون دولاً جديدة للانضمام إلى الناتو، أعني فنلندا والسويد تحديداً، ونسمع تصريحات من بعض دول الناتو التي تطالب بزيادة تعداد القوات على أراضيها، على غرار بعض دول البلطيق»، متسائلاً: »هل تدفعنا مثل هذه التصريحات إلى التراجع عن التصعيد»؟، بحسب الوكالة الروسية.

المفاوضات المقبلة
في سياق متّصل، أعلن مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم، أنّ روسيا لا ترى سبباً لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الدول الغربية، في الأيام المقبلة، بشأن مطالبات موسكو بالحصول على ضمانات أمنية.

جاء حديث ريابكوف في مقابلة مع تلفزيون «آر تي في إي” الروسي، إذ قال: «لا يوجد سبب للجلوس على طاولة المفاوضات في الأيام المقبلة، والاجتماع مرة أخرى، وبدء المناقشات نفسها».

يُشار إلى أنّ هذه التصريحات تأتي في وقت تتّهم دول غربية بوتين بالاستعداد «لغزو أوكرانيا»، التي تسعى إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، علماً أن لروسيا نفوذاً على جزء منها، منذ أن ضمّت شبه جزيرة القرم إليها. كما تتّهم هذه الدول موسكو بدعم الانفصاليّين الموالين لروسيا في شرق البلاد.

من جهتها، ترفض موسكو هذه الاتهامات، وتؤكّد أن تحرّكات عشرات الآلاف من قواتها العسكرية على الحدود يهدف إلى الدفاع عن حدودها ضدّ أي هجوم أو توسّع غربي. وقد دفع تزايد حدّة التوترات بالرئيس الروسي إلى تقديم سلسلة من المقترحات الأمنية إلى الدول الغربية، تضمّنت منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والحيلولة دون أي توسّع إضافي للقوّات الغربية، وغيرها من الإجراءات التي تضمن أمن موسكو.