مجلة وفاء wafaamagazine
فيما أشار تقرير صحفي، أمس، إلى أن بعض أعضاء «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) غير راضين عمّا طرحه الدبلوماسيون الأميركيون في المفاوضات مع روسيا، قبل ستة أيام، بحث وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكين، اليوم، مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، الأزمة الأوكرانية ـــ الروسية خلال اتصال هاتفي، وفق ما أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس.
وأوضح بيان وزارة الخارجية أن «الطرفين ناقشا الاجتماع غير الرسمي الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي استضافته مدينة بريست غربي فرنسا، خلال يومي 13 و 14 كانون الثاني الجاري، باعتباره جزءاً من مهام الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي».
وجدد بلينكين «التزام بلاده الراسخ بسيادة أوكرانيا، وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر»، مؤكّداً «الرد القوي والسريع» على أي «غزو روسي جديد لأوكرانيا».
والخميس الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي تمديد فترة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا منذ عام 2014، لستة أشهر جديدة، بداعي زعزعة موسكو الاستقرار في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير أمس، أن بعض أعضاء «الناتو» غير راضين عن الأفكار التي طرحها الديبلوماسيون الأميركيون في المفاوضات مع روسيا. وعلى وجه الخصوص، وبحسب كاتب المقال، لم يعجبهم مناقشة الخطوات المشتركة للمصالحة بين الغرب وروسيا دون مراعاة وجهات نظر الدول الأوروبية.
وقال الكاتب جايمس مارسون: «خلف الكواليس، وجد بعض الحلفاء أنفسهم قلقين بشأن العديد من الأفكار التي طرحها المسؤولون الأميركيون في المفاوضات مع نظرائهم الروس قبل إطلاع الحلفاء عليها. وبحسب رأيهم، فإن بعض الحلفاء تعلموا فكرة التخفيض المتبادل لحجم التدريبات العسكرية من وسائل الإعلام».
وعلى صعيد المباحثات نفسها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم، إنه خلال محادثات مع ممثلي الولايات المتحدة و«الناتو» حول الضمانات الأمنية في جنيف، ألمح دبلوماسيون روس إلى أن موسكو قد تنشر أسلحة نووية «بالقرب من الشواطئ الأميركية»، ما رأت الصحيفة في مآلاته تكراراً لأزمة الكاريبي عام 1962.
وكانت جرت المفاوضات حول الضمانات الأمنية على ثلاث مراحل. في 10 كانون الثاني، عُقد اجتماع للوفدين الروسي والأميركي في جنيف، ثم عُقد اجتماع لمجلس روسيا و«الناتو» في بروكسل في 12 كانون الثاني، وفي اليوم التالي، انتهت المشاورات في فيينا بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وكان أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 14 كانون الثاني، إلى تباطؤ الولايات المتحدة في تقديم ردود على مقترحات الاتحاد الروسي. وشدّد على أن الولايات المتحدة و«الناتو» يريدان «إنهاء» عملية الضمانات الأمنية، مشيراً إلى أن روسيا تنتظر ردوداً مكتوبة ومستعدة لأي تطور في الأحداث.