الرئيسية / سياسة / حمدان: ” لا يمكن الإطلالة على الوضع الداخلي في لبنان وما يجري بدون أن نربط ذلك بالمنطقة”

حمدان: ” لا يمكن الإطلالة على الوضع الداخلي في لبنان وما يجري بدون أن نربط ذلك بالمنطقة”

الاحد 24 تشرين الثاني 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

أقام مكتب الشؤون البلدية والإختيارية في حركة أمل – إقليم جبل عامل لقاءًا مع رؤساء البلديات ونوابهم في قضائي صور وبنت جبيل ومرجعيون ، وذلك في مقر قيادة الإقليم في مدينة صور، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والإختيارية المركزي الحاج بسام طليس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل، مسؤول البلديات في الإقليم الحاج محمد حرقوص ومسؤول الرقابة صدر داوود والمسؤول الاعلامي علوان شرف الدين، ورؤساء الإتحادات والبلديات ونوابهم .

وقد تحدّث الدكتور خليل حمدان ناقلاً تحيات الرئيس نبيه بري الذي يتابع دائماً الشؤون البلدية عبر مكتب البلديات ويطمئن على حسن سير العمل، متطرقاً إلى مجمل الأوضاع السياسية العامة في لبنان، حيث رأى أنه في هذا الوقت بالذات وبعد مرور 38 يوما على الحراك يمكن أن نتحدث بطريقة واضحة، قائلاً:” لا يمكن الإطلالة على الوضع الداخلي في لبنان وما يجري بدون أن نربط ذلك بالمنطقة ككل، وهناك ترابط وطيد مع ما يجري في العالم من صراعات”، ولكي نضع الأمور في نصابها لبنان في الجغرافيا مثل العديد من الدول التي طالها مثل هذا الحراك واستهدفت، لأن طريقة إدارة المعركة في لبنان والشرق الأوسط ككل هو ناجم عن عقيدة قتالية تدرس في الأكاديميات العسكرية عن طرق الحرب الحديثة للسيطرة على الأخر وتدمير كل مقوماته، يقولون نحن الان بمرحلة الجيل الرابع من الحرب حيث ان
الأجيال السابقة هي عبارة القتال المباشر وبعدها الأسلحة المتطورة وبعدها القنابل الذكية، أما الجيل الرابع فيعتمد على قصف العقول والحرب الناعمة واستغلال الجهل عند الناس بما يسمى القنبلة الغبية التي هي اقوى من القنبلة الذكية.

معتبراً إن الحراك مخطط له منذ فترات طويلة من الزمن، حيث بدأ التمهيد له من خلال أول طلائع الحرب المالية التي فرضتها الشركات الأميركية المالية من خلال تخفيض تصنيف القوة الإئتمانية في لبنان مما زاد التأمين على الدين العام ما يقارب المليار دولار، وبعدها أتى الصندوق الدولي وهوّل بأننا ذاهبون إلى كارثة إذا لم نعالج وضعنا، وصولاً الى إشاعة امكانية إجراءات ضريبية كما اشار اليها بعض الوزراء في اخر جلسة للمجلس حيث اعلنت الضرائب على الواتساب.

واكّد حمدان أن ظاهر الأزمة مطلبي والمناداة بمحاربة الفساد وإلغاء الطائفية وغيرها، والرئيس أما باطن الأزمة توجيه الإتهامات بالفساد لإطراف محددين في لبنان للنيل من موقعهم السياسي، متسائلاً من يدير هذا الحراك ؟.

واعتبر أن الأزمة تستهدف وجه لبنان ” حيث كانوا في السابق كانوا يقولون في مقدمة الدستور أن لبنان ذو وجه عربي، وأتى إتفاق الطائف ليقول أن لبنان عربي الهوية والإنتماء الذي ترجم في السياسة نتيجة جهاد المقاومين وكافة شرائح المجتمع وحركة أمل هي أساس في هذه المقاومة في السابق والآن ولاحقاً. كما ترجم نتيجة النضالات الطويلة عبر مؤسسات الدولة اللبنانية والبيانات الوزارية التي تنال على أساسه الحكومة الثقة وذكر القاعدة الماسية التي أسماها الرئيس بري “الجيش والشعب والمقاومة “.

وتساءل حمدان، ما المطلوب الآن نبش الماضي والتمترس خلفه؟، المطلوب أن تلغى المقاومة من الوجود؟ وإستهداف الجيش اللبناني الذي يمتلك عقيدة قتالية مشرفة؟، مؤكداً أنالمطلوب الآن القضاء على قاعدة “الجيش والشعب والمقاومة” وتغيير وجه لبنان ليكون “المتصالح مع إسرائيل والمعادي لسوريا”، وأن تغيب عنه كل قوى المقاومة بشكل واضح وفعال، مشدداً أن المطلوب الآن إعطاء الفرصة للدولة بما لها من مكونات على مستوى مجلس الوزراء والمجلس النيابي ورئاسة الجمهورية أن تتخذ الإجراءات المناسبة وتحريك عجلة القضاء. والمطلوب تضافر جهود الجميع للخروج من الازمة وخاصة ان الرئيس اول من طالب بتمثيل الحراك الحقيقي بالحكومة والذهاب الى الدولة المدنية والغاء الطائفية السياسية واعتماد قانون جديد للانتخابات كانت كتلة التنميه بحثته مع الكتل الاخرى يعتمد لبنان دائرة انتخابيه واحدة خارج القيد الطائفي وعلى اساس النسبيه .

وتوجّه حمدان لرؤساء البلديات إلى الإنتباه من المرحلة الإجتماعية القادمة حيث ينبغي أن نساهم في تداركها وأن نصبّ جهودنا للتفرغ للقضايا الإجتماعية ومعالجة وتلبية حاجات الفقراء والمعوزين وأن نضعها في سلم الأوليات.

وفي الختام وبعد مداخلة له تمّ طرح مجموعة مقررات تلاها مسؤول البلديات في الإقليم الحاج محمد حرقوص.

المصدر: مجلة وفاء

عن H.A