الرئيسية / آخر الأخبار / ألمانيا: مخزون الغاز ينخفض إلى مستوى «مقلق»

ألمانيا: مخزون الغاز ينخفض إلى مستوى «مقلق»

مجلة وفاء wafaamagazine

حذّرت وزارة الاقتصاد الألمانية، اليوم، من أنّ مخزون الغاز في البلاد انخفض إلى مستوى «مقلق»، في وقت ازدادت الضغوط على إمدادات الطاقة في أوروبا بسبب اتهام روسيا بغزو محتمل لأوكرانيا، وهو ما تنفيه.


وقالت متحدّثة باسم الوزارة خلال مؤتمر صحافي: «نراقب بالطبع وضع المخزونات وهو حتماً مقلق»، إذ تناهز المخزونات حاليا 35 إلى 36 في المئة، أي أقل من مستوى 40 في المئة «الحرج» الذي تعتبره الحكومة الألمانية ضرورياً لتحمّل موجة برد قارس على مدى سبعة أيام متتالية.ويحتاج تجاوز 30 يوما من البرد المعتدل إلى نصف المخزون.

ولم تنخفض المخزونات أبداً إلى ما دون 71 في المئة عام 2020، وفق بيانات صادرة عن مجموعة «بنى الغاز التحتية في أوروبا» المتخصصة في هذا القطاع.

وفيما تتّهم معظم الدول الأوروبية روسيا باستغلال التوتر في الأسواق العالمية لخفض الإمداد ورفع الأسعار، إن مصدر 40 في المئة من الغاز المستهلك في أوروبا هو روسيا.

وكانت تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في مقابلة أجرتها معها صحيفة «دي تسايت» الأسبوعية عن «مؤشرات متزايدة الى أن الكرملين يستخدم عمليات إيصال الغاز كورقة ضغط سياسية».

إلا أن السلطات الروسية أكّدت مراراً بأنها أوفت بالتزاماتها بشأن إمدادات الغاز مع الدول الأوروبية بموجب العقود الموقّعة، وأنها ستعدة للتفاوض بشأن الإمدادات، ولكن بعد معرفة من سيشتريها وبأيّ أحجام.

وفيما انتهى عقد شركة «غازبروم» طويل الأجل مع بولندا لنقل الغاز في العام 2020، تحجز الشركة سعة خط الأنابيب من خلال المزادات، إلا أنها لم تحجز عبوراً للغاز عبر خط أنابيب «يامال-أوروبا» للربعين الثاني والثالث من العام 2022. كما لم تحجز الشركة عبوراً إضافياً للغاز عبر أوكرانيا، وفق بيانات كل من منصة نقل الغاز الأوروبية «GSA» والمجرية «RBP».

وقالت السلطات الروسية إن نقل الغاز إلى أوروبا يمكن أن يتم من خلال خط أنابيب «السيل الشمالي 2»، البالغ طوله 1200 كيلومتر ويمر تحت مياه بحر البلطيق من روسيا إلى شمال شرق ألمانيا، والذي لا يزال معطّلاً بسبب التأخير في المصادقة عليه من قبل الجانب الألماني لتشغيله.

وتعارض مشروع «السيل الشمالي ـــ 2» الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية، إذ تعتبر أنه سيزيد نفوذ روسيا في أوروبا.