مجلة وفاء wafaamagazine
إستخدم الناس منذ القِدم شاي الأعشاب لتعزيز الصحّة، وخفض التوتر والقلق، وتحسين النوم. ولكن تبيّن أنّ الشاي يؤثر بطريقة مختلفة من شخص إلى آخر بسبب الاختلافات في الذوق ومستويات التوتر. لذلك لا بدّ من بذل بعض الجهود للعثور على نوع الشاي المُلائم.
إنّ شرب الشاي لن يكون وحده كافياً للتحرّر من التوتر والقلق، إذ إنّ هذا الأمر يتطلّب مزيجاً من العادات، مثل ممارسة الرياضة والانخراط في تمارين التأمل والاسترخاء والتقيّد بنظامٍ غذائي صحّي ومتوازن، والاستعانة بأنواع الشاي المُهدّئة، وهذه العادات ستكون حتماً مُجدية وفعّالة.
وإذا كنتم تبحثون عن شاي يؤمّن لكم الهدوء، والطمأنينة، والراحة، فقد تجدون الحلّ في الخيارات التالية التي تنصحكم بها اختصاصية التغذية ماري سبانو، من الولايات المتحدة الأميركية:
الشاي الأخضر
يشتهر بغناه بمضادات الأكسدة، واللافت أنه يساعد في حالات التوتر. يحتوي الشاي الأخضر الخالي من الكافيين على الحامض الأميني «Theanine» الذي يعمل على خفض التوتر. وفي حين أنّ الدراسات التي حلّلت آثار «Theanine» قد استخدمت جرعات أعلى بكثير (200 إلى 250 ملغ) مقارنةً بتلك الموجودة في كوبٍ واحد من الشاي الأخضر، إلّا أنّ الأبحاث اقترحت أنّه يستطيع تقليل التوتر بفعالية.
أثبتت الدراسات العلمية آثار «Theanine» المضادة للتوتر، غير أنّ الكافيين يستطيع حجبها تماماً. أمّا الشاي الأخضر منخفض الكافيين فيستطيع قمع استجابة الإجهاد، وفق دراسة نُشرت عام 2017 في «Biological and Pharmaceutical Bulletin». كذلك رُبط الشاي الأخضر بخفض القلق، بحسب مراجعة صدرت عام 2017 في «Phytomedicine: International Journal of Phytotherapy and Phytopharmacology».
الشاي الأسود
يتمتع بفوائد كثيرة، ويبدو أنّ خفض مستويات التوتر يندرج ضمنها. إنه يحتوي على مزيجٍ من الـ«Theanine» والكافيين ثبُت أنه ينتج جرعة مُنبّهة ولكنها تضمن الاسترخاء في آن. وفي حين أنّ الدراسات استخدمت عموماً كميات إضافية من الكافيين والـ«Theanine» مقارنةً بتلك الموجودة في كوب من الشاي الأسود، إلّا أنّ الأبحاث توصلت إلى أنّ شرب الشاي الأسود بانتظام يساهم في خفض التوتر. وبحسب دراسة نُشرت عام 2007 في «Psychopharmacology»، إنّ شرب الشاي الأسود يومياً يساعد على تحسين الاسترخاء وتقليل مستويات هورمون التوتر المعروف بالكورتيزول. وقال العلماء إنّ شرب هذا الشاي قد يساعد على الانتعاش من التوتر.
شاي بلسم الحامض
وُصِف كأحد أفضل علاجات القلق الطبيعية. إنه عبارة عن عشب طبي قد يملك خصائص مضادة للقلق. ويُعدّ بلسم الحامض من أفضل أنواع الشاي للمساعدة على خفض التوتر، ويستخدمه غالباً المعالجون بالأعشاب لدعم الأشخاص الذين يشكون من التوتر والقلق، كما أنه آمن أيضاً للأولاد. إستناداً إلى مراجعة نُشرت عام 2021 في «Phytotherapy Research»، رُبط بلسم الحامض بخفض معدلات أعراض القلق والكآبة مقابل انعكاسات سلبية قليلة أو معدومة.
شاي البابونج
من المحتمل جداً أنكم تشربون فنجانا دافئا من شاي البابونج قبل خلودكم إلى الفراش، بما أنه يشتهر بفوائده المرتبطة بتهدئة التوتر، والصداع الناتج عن الاجهاد، واسترخاء العضلات، وتحسين النوم. وبحسب «Cleveland Clinic» إنّ الأشخاص الذين يبحثون عن سُبل الشعور بالراحة قبل موعد النوم، عليهم الاستعانة بالبابونج الذي يلعب دور المُهدّئ المعتدل. إنه يخفض القلق، ويدعم الهدوء، ويعزّز النعاس.
