مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن مرشح الحزب للمقعد الماروني في جبيل زياد حواط، في لقاء نظم في معراب، حضره فادي روحانا صقر، الامين العام السابق لحزب الوطنيين الاحرار روبير خوري، الامين العام لحزب “القوات” غسان يارد، الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، الامين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الامين المساعد لشؤون المصالح نبيل ابو جودة، معاون الأمين العام وسام راجي، منسق منطقة جبيل في “القوات” هادي مرهج، رئيس جهاز الشهداء والاسرى والمصابين شربل ابي عقل، أنطوانيت شاهين، الى جانب حشد من اهالي جبيل والقواتيين.
استهل جعجع كلمته بالتوقف عند “عذابات وتضحيات ومآسي وآلام ونضال الشعب الاوكراني لنعرف ان هناك شعوباً ما زالت تناضل في القرن الـ21 من أجل حريتها وسيادتها واستقلالها، وليس فقط نحن في لبنان”. وقال: “من بشري، للقطارة، لكل لبنان، تحية من القلب للمنطقة التي احتضنتني سنوات وسنوات، من ترتج، الى القطارة، الى عمشيت، ومن العاقورة، الى عنايا، الى جبيل ومن نهر ابراهيم الى البربارة”.
أضاف أن “الانتخابات القادمة ليست محطة ظرفية كسابقاتها، تمر علينا ولا نشهد تغييراً كما يسوق بعض الناس في هذه الأيام، انها محطة مفصلية اساسية نستطيع من خلالها كسر الجمود الحاصل واعادة لبنان الى أيام الخير التي سادته”.
وسأل: “أليس هذا هو التغيير اذا كسرنا المعادلة المسيطرة على الحكم اليوم، وأعدنا العافية والحيوية للمؤسسات؟ أليس هذا هو التغيير اذا أصلحنا الخطأ الذي حصل عبر التمثيل من عام 2005 الى الأمس، واذا صوتنا مع اصحاب مشروع بناء الدولة وليس مع حلفاء الدويلة؟ أليس هذا هو التغيير اذا منحنا ثقتنا الى أناس ناجحين كفوئين اثبتوا عن جدارتهم وقدموا مع الفريق الذي ينتمون اليه أفضل نموذج في الادارة منذ 1975 حتى اليوم؟”.
أضاف: “أكيد، إمكانية التغيير كبيرة، كذلك امكانية إصلاح الوضع أكبر، وقدرتنا حين نشبك ايدينا بأيادي بعضنا انتشال لبنان من جهنم الذي رمونا به اكبر واكبر، واذا الله أراد وبثقتكم في 15 ايار، وبعد اقفال الصناديق سنبدأ سوياً معركة انقاذ البلد ونعيد “لبنان الحلو”، كما كان قبل سيطرتهم عليه”.
وتابع: “لبنان بالنسبة اليهم ساحة وليس أكثر. أما بالنسبة لنا فهو هويتنا وانتماؤنا وارضنا وارثنا وثروتنا. لبنان بالنسبة اليهم صحيح يبدأ بصور والنبطية ومرجعيون، لكنه يكمل في ما بعد الى الشام ودير الزور في سوريا والأنبار وبابل في العراق، ومأرب في اليمن ولا ينتهي إلا في ولاية الفقيه في طهران. أما نحن فنكتفي بلبنان الـ10452 كلم مربع، لا أكثر ولا أقل. لبنان بالنسبة اليهم مركز تدريب المسلحين ومطبخ لحبوب الكبتاغون، بينما بالنسبة لنا مركز للتعليم والثقافة والإستشفاء والحضارة، وملتقى الطاقة والإبداع في الشرق. لبنان بالنسبة اليهم حدود سائبة للتهريب وملجأ للخارجين عن القانون، ولكن لبنان الذي نريد اعادته، حدوده ثابتة محمية ومقفلة بوجه الارهاب والترهيب والتهريب ومفتوحة فقط للسياحة والتبادل التجاري”.
ad
وأردف أن “لبنان الذي نريد اعادته وترسيخه بلد كميل شمعون – البحبوحة، بلد ريمون اده – الحياد، بلد بيار الجميل الجد – المبدأ، بلد بشير الجميل – السيادة والحرية والاستقلال، بلد رفيق الحريري – الإنماء والإعمار، بلد الإمام موسى الصدر – التعايش الفعلي وليس كما نشهده اليوم والوحدة الوطنية، بلد التقدم والتطور والبحبوحة والنعمة والبركة، وبما انكم انتم من جبيل، والقداسة”.
ورد جعجع على من يدعي بـ”اننا نحلم”، بالقول: “لاء مش عم نحلم ابداً، نحن قادرون اليوم على ايقاف مشروعهم الجهنمي بقرار منا، صوتنا في صندوق الإقتراع في 15 ايار هو الذي قادر على ايقافه”.
وأشار إلى “حجم أهمية الانتخابات النيابية القادمة وحجم نتيجتها القادرة على تغيير الوضع الحالي”، مضيفاً: “بالتالي، إن القرار لكم اليوم: اما تصوتون لتخلصوا أنفسكم وبلدكم، او يبقى حالكم وحال بلدكم كما هو، يغرق اكثر واكثر حتى الموت”.
أضاف أن “صوتكم اليوم قادر على اعادة الروح للبنان والنبض الى قلبه من جديد. ولذلك، إن التغيير مرتبط بكل فرد منكم، فإذا استمررنا في التصويت لـ”ابن العيلة والجب وابن الضيعة او صاحبنا” او الى من قدم لنا خدمات، واذا منحنا صوتنا الى من صوتنا له في المرة الماضية وخذلنا وأوصلنا وحلفاؤه الى جهنم، سيتدهور حال لبنان الى أسوأ وأسوأ وأسوأ وأسوأ”.
وتابع جعجع: “اما اذا اعتبرنا ان صوتنا هو اغلى ما نملك ولا نفرط به لأي سبب كان، ولا نعطيه الا اذا أدركنا كيفية تأثيره على مستقبل أولادنا وتاريخنا، عندها تكون خطوتنا كبيرة جداً باتجاه طريق الإنقاذ. فصوتكم هو مستقبلكم، ثروتكم، مصيركم وهويتكم، لذا صوتوا الى من يستطيع تحويل احلامكم الى خطط عملية وترجمتها على ارض الواقع، وليس الى من كان همه غشكم كي يسرق اصواتكم ويجيرها الى مشروع جهنمي وحين تسألونه عما قام به من أجلكم يكون الجواب “ما خلونا”، وايضاً ليس الى من لديه “موال” بالعمل السياسي منذ زمن ولم يقدر، فاستغل الظروف الراهنة مستفيداً من صوتكم لشفاء غليله بالوجاهة والسلطة”.
وأسف جعجع لـ”تصريح صحافي لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي يقول به بما معناه ان حزب الله سمح لنا بالتفاوض على الحدود البحرية، فهنا أسأله: بيد من السلطة الشرعية؟ بيد رئيس الجمهورية او حزب الله؟ في البداية “خلوه” وفي ما بعد ما خلوه”.
وتوجّه الى الناخبين، بالقول: “صوتكم يحدد مستقبلكم، فصوتوا مع الفريق القادر على تلبية طموحاتكم، لا تضيعوا اصواتكم من أجل اشخاص، هم على الصعيد الفردي جيدون، ولكن غير قادرين على احداث التغيير في حال وصلوا الى المجلس النيابي. صوتوا مع الفريق الكبير الذي يتمتع بالتنظيم والخبرة والقدرة كي يحمل ثورتكم وغضبكم ووجعكم اليومي ويحولها الى ثورة فعلية داخل المؤسسات، ومعكم يعيد للبنان هويته الحقيقية ومجده التاريخي، صوتوا للقوات اللبنانية”.
ونوّه جعجع بـ”الاستاذ فادي روحانا صقر، الذي كان اكيداً عام 2018 ان لا حظوظ لديه وفضل ان يحرق نفسه من أجل قضية مؤمن بها كي يعطي اكبر حظوظ ممكنة للائحة التي يؤيدها، فألف تحية لك”، وقال: “تبنينا عام 2018 ترشيح زياد حواط، وكانت مغامرة، فهو شاب ديناميكي لا يهدأ ولا يرتاح، ناجح وكفوء، قدم تجربة من افضل التجارب بالادارة المحلية، ورهاننا كان في مكانه. فزياد قدم تجربة ناجحة جداً كشخص مستقل، وعلم منذ البداية، لأنه صادقاً مع نفسه وجمهوره، انه لا يستطيع العمل بمفرده، فانضم الى تحالف كبير مع القوات اللبنانية، وهكذا بات لديه تأثير على مسار الأمور في البلد، فهو لم يفعل كغيره، “مبسوط بحالو انو مستقل ولو انو ما بيقدر يأثر بأي شي”.
وأردف: “انطلاقاً من هذه التجربة الناجحة، قررت الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية دعم ترشيح حواط من جديد عن المقعد النيابي الماروني في جبيل. مع زياد حواط ننجح بتحويل اصواتكم الى قوة تغييرية ونقل غضبكم الى مشاريع انقاذية”.
وجدّد جعجع التأكيد ان “الانتخابات القادمة مفصلية مصيرية، والمطلوب مشاركة الجميع فيها لأنه من غير المعقول ان نشهد لبنان يحترق والبعض يتفرج عليه. من هنا ندعوكم الى المشاركة بالاستحقاق الانتخابي المقبل لتحقيق معركة الانقاذ المنشودة، فصوتوا بكثرة لزياد حواط، لـ”القوات اللبنانية”، للذي قادر على ان يعمل لجبيل “بعد أحلا”، صوتوا بكثرة للمشروع القادر على اعادة لبنان… جمهورية قوية”.