مجلة وفاء wafaamagazine
تحسّنت نتائج نيوكاسل منذ انتقال ملكيّته إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حيث يمرّ «الماكبايز» بسلسلة خالية من الهزائم تمتد إلى 8 مباريات متتالية. الفريق بعيد حالياً عن دائرة الهبوط وهناك ترقّب كبير لنشاطه في سوق الانتقالات الصيفية
اتّصفت نتائج نيوكاسل بالسوء مع بداية الموسم ما جعله يقبع في مراكز المؤخّرة رفقة المدرب السابق ستيف بروس. تغيّرت ملكية النادي بعدها ليتغيّر كل شيء. الفريق مقنع وممتع وهو يسير بثبات نحو مقاعد النصف الأول من الجدول.
تمثلت أولى خطوات المُلّاك الجدد بإقالة بروس والإعلان عن التعاقد مع إيدي هاو مدرباً للفريق الأول، أملاً في الهروب من شبح الهبوط. وبعد سلسلة من النتائج المتخبّطة رفقة المدرب الجديد، أنفق نيوكاسل قرابة الـ90 مليون جنيه إسترليني ليعزّز بذلك المنظومة عبر خمس صفقات خلال سوق الانتقالات الشتوية. جاء برونو غيمارايش، كريس وود، مات تارغت، كيران تريبيير ودان بيرن، وساهم اللاعبون الجدد بتحسين أداء الفريق والمساعدة تباعاً في تحقيقه خمسة انتصارات من مبارياته الـ8 الأخيرة حتى أصبح نيوكاسل صاحب أطول سلسلة لا هزيمة حالية في البريمرليغ، مع الإشارة إلى أنه لم يتعرض لأي هزيمة في الدوري منذ بداية العام الحالي.
يُحسب لإيدي هاو سرعة تأقلمه مع النادي وحسن توظيفه للاعبين الجدد. ورغم غياب العديد من العناصر الأساسيين عن المنظومة بداعي الإصابة، تمكن هاو من الحفاظ على نتائج الفريق الإيجابية ليصعد بالماكبايز إلى المركز الرابع عشر بفارق 7 نقاط عن مراكز الهبوط. نيوكاسل على الطريق الصحيح ويبدو أنه في وضع مناسب للاستفادة من الاستثمارات السعودية «الحقيقية»، والتي من المنتظر أن تبدأ بشكل فعلي خلال الموسم المقبل. والأكيد أن السعوديين سينفقون الأموال خلال الصيف المقبل من أجل تدعيم الفريق الذي تريد منه الرياض تلميع صورتها في العالم.
سيتمحور العمل هذا الموسم على إبقاء الفريق في دوري الأضواء مع إعطاء الصفقات الشتوية وقتاً كافياً كي تتأقلم. وبحسب ما هو شائع في الوسط الرياضي، يخطط نيوكاسل لنشاط كبير خلال نافذة الانتقالات الصيفية قبل أول موسم كامل له تحت الملكية السعودية. لن يكتفي الماكبايز بالتحول الحالي تحت قيادة إيدي هاو، إذ يصمم النادي على مواصلة تحسين طاقم اللعب في الصيف أملاً بالمنافسة الأوروبية على أقل تقدير.
أنفق نيوكاسل قرابة الـ90 مليون جنيه إسترليني على خمس صفقات خلال الشتاء
في هذا الإطار، كشفت الشريكة في ملكية نادي نيوكاسل، أماندا ستافيلي، أنه سيتم تعزيز المنظومة لكن سيكون هناك تمهّل في عملية الإنفاق، موضحةً: «نحن لا نتحدث عن الإسراف في الإنفاق بالنادي، سيرى الناس ذلك في نافذة الانتقالات التالية، ولو اعتقدوا أننا سنقوم بدفع الأموال بغباء فهذا لن يحدث». لذلك، سيتوجب على النادي في بادئ الأمر تسريح عدد من لاعبي الفريق الأول من أجل إفساح المجال لوصول لاعبين جدد يتيحون المنافسة على أعلى مركز ممكن في الدوري. ووفقاً لصحيفة «التايمز»، تخطط إدارة نيوكاسل لبيع سبعة من لاعبي الفريق الأول. النادي جاهز للتخلي عن جمال لويس، دوايت غايل، إسحاق هايدن، كياران كلارك وميغيل ألميرون وسوف يستمع أيضاً للعروض المقدمة إلى كارل دارلو وإميل كرافث. يخطط نيوكاسل أيضاً لتحسين ملعب الفريق التدريبي بحسب ما ألمح إليه هاو، مع عدم إقرار بقاء اللاعبين في منشآتهم الحالية أو انتقالهم إلى ملعب تدريب جديد.
يتصدّر نيوكاسل يونايتد الآن جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز عندما يتعلق الأمر بالنتائج الأخيرة، متفوّقاً على مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي. الماكبايز في طريقه للبقاء ضمن دوري الأضواء، مع الإشارة إلى أن 29 نقطة و35 نقطة كانت كافية في الموسمين الماضيين لتفادي الهبوط. لذا، فإن نيوكاسل الذي جمع 28 نقطة من 26 مباراة، قد يتطلب معدّل فوزين إضافيين فقط لإتمام المهمة.