مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان “الدولة عاجزة عن حماية رغيف الخبز، وأعجز من أن تحمي الوطن والمواطن، ناهيك عن باقي السلع والخدمات. وما نشهد من غياب الخطط الانقاذية هو مضاف الى عجز الدولة وتقصيرها، وجشع بعض التجار وطمعهم هو وصمة عار على جبينهم، حيث ان الضمير المفقود يعبر عن إنسانية ميتة، في وقت يموت فيه المرضى لعدم امتلاكهم كلفة العلاج او كلفة الدخول الى المستشفيات ولم توفر الأخيرة ضغطها على المواطن”.
وقال: “ان المحتكرين والمتلاعبين بالسوق، يصرون على ابقاء اللبنانيين في الدوامة نفسها ليزيدوا ثرواتهم على حساب المواطنين الذين باتوا بلا حول ولا قوة يقفون بعجز امام محطات الوقود الذي بات دون سقف، ازمة الطحين بلا سقف، المواطن بلا سقف يحميه من شجع التجار والمحتكرين والسؤال البديهي المطروح هو أين الدولة؟ وأين أجهزة الرقابة”؟
وانتقد “بعض الأصوات الإعلامية تروج لتأجيل الانتخابات لاسباب عدة”، مؤكدا “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية كونها فسحة أمل للمواطن للتعبير عن رأيه بعد أن فرض عليه كل شيء في وطن ضاقت به مساحة العيش الكريم”.
وندد “بالجريمة المستنكرة ابان التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين في بيشاور الباكستانية وسقوط شهداء وجرحى بسسب اناس لا يؤمنون بالحوار ولا فكرة تقبل الآخر من الأديان والثقافات المختلفة على قاعدة خاطئة كل من ليس معنا فهو علينا”.
وعن الازمة المستجدة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، دعا “الدولة الى ايجاد الحلول وتأمين البدائل وليس الندب والنعي والبكاء”.
واستغرب “الاصوات المرتفعة الداعية الى سحب سلاح المقاومة في الوقت الذي تمعن فيه اسرائيل باعتداءاتها منتهكة بذلك بحرنا وبرنا وجونا”.
وشكر “القوى الأمنية الساهرة على أمن البلد من خلال تصديها للعصابات الإرهابية التكفيرية ولشبكات التجسس لصالح العدو الإسرائيلي بخطوات جبارة تستحق شعبة المعلومات التهنئة على جهودها”.
وختم: “اذا اردنا توصيف المشهد السياسي والحكومي تحديدا، فإننا نسمع الكثير من الاقوال ونلمس القليل القليل من الافعال”.