الرئيسية / آخر الأخبار / تشيلسي x ليل: الحسابات السياسيّة تؤرّق الإدارة اللندنية

تشيلسي x ليل: الحسابات السياسيّة تؤرّق الإدارة اللندنية

مجلة وفاء wafaamagazine

يستعد تشيلسي اليوم لمباراة الإياب من دور الـ16 عندما يحل ضيفاً على بطل فرنسا نادي ليل (22:00 بتوقيت بيروت)، وذلك في محاولةٍ للاقتراب خطوة من الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا. مباراة تأتي في وقتٍ حساس بالنسبة إلى الفريق اللندني الذي يترقّب بيع ملكيته قريباً لصالح مستثمرين جدد

وضع تشيلسي قدماً في دور ربع النهائي من دوري الأبطال بعد انتصاره في مباراة الذهاب بثنائية نظيفة. وبينما تم اختراق دفاع الضيف الفرنسي بسهولة في تلك الليلة، أثبت ليل مدى متانته الدفاعية على الصعيد المحلي في الأسابيع الأخيرة محافظاً على نظافة شباكه للمرة الخامسة توالياً في الدوري. المباراة تحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى الطرفين، وبعيداً عن الأمور الفنية، تخطف الإجراءات الإدارية لتشيلسي الأضواء في لقاء اليوم.

فرضت بريطانيا عقوبات على رئيس تشيلسي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش وجمّدت ممتلكاته التي تقع على أراضيها، معتبرةً إياه جزءاً من الدائرة المقرّبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم نفي أبراموفيتش أي ارتباط مع الكرملين. وفي ظل تجميد الأصول، تم منح تشيلسي رخصة رياضية لمواصلة العمل عبر دفع رواتب اللاعبين والموظفين إضافةً إلى رسوم التحويل المستحقّة. بالمقابل، توقفت عمليات بيع التذاكر الجديدة أو السلع التجارية وتم تجميد جميع الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني أو المكافآت من المسابقات التي يشارك فيها الفريق كما عُلّقت الصفقات وحالت القيود دون إمكانية تجديد عقود اللاعبين، حتى إن المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون طالب جماهير «البلوز» بعدم الهتاف لأبراموفيتش في إجراء أقل ما يقال عنه إنه غريب وغير منطقي.


ومن الآثار المترتبة عن العقوبات أيضاً، تعليق الحساب المصرفي للنادي وحظر الفريق من إنفاق أكثر من 20 ألف جنيه إسترليني على أي رحلة خارج أرضه، الأمر الذي دفع مدرب تشيلسي توماس توخيل للتصريح بأنه مستعدّ لنقل لاعبيه بنفسه عبر سيارة إذا تعثّرت أمور السفر، كما قامت بعض شركات الرعاية بفسخ عقودها مع تشيلسي مثل رعاة القمصان «Three»، لتخسر بذلك خزائن النادي 40 مليون جنيه إسترليني سنوياً.

قدّمت شركة الإعلام السعودية عرضاً كبيراً لشراء نادي تشيلسي

سبق وأن أعلن مالك تشيلسي رومان أبراموفيتش عن نيته لبيع النادي. كان ذلك بعد أيام من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وبعد إدانة أبراموفيتش، تعقّدت عملية البيع لكن تشيلسي لا يزال يسعى لتأمين ملّاك جدد في أقرب وقت ممكن.


هناك اجتماعات دورية بين رابطة الجماهير وممثلين عن النادي وممثلي الحكومة البريطانية حول تخفيض العقوبات وتسهيل عملية البيع، كما أن هناك عروضاً كثيرة على طاولة أبراموفيتش. أبرز تلك العروض هو ما قدمته شركة الإعلام السعودي التي تُعد أكبر مجموعة إعلامية في الشرق الأوسط، حيث قدّمت عرضاً بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني لشراء تشيلسي مع ضمانات بتجديد الملعب وحل مشاكل العقود والمواصلة في السعي وراء الألقاب. والأكيد أن هذا العرض يأتي ضمن خانة حاجة السعودية لتبييض صورتها في العالم بعد الممارسات القمعية التي ترتكبها سلطات الرياض.
يقود عملية شراء النادي مالك الإعلام السعودي محمد الخريجي (من مشجّعي تشيلسي)، وتحقق وسائل الإعلام التي يمتلكها ما يُقارب الـ770 مليون جنيه إسترليني سنوياً. الصفقة تبدو قاب قوسين أو أدنى من الإتمام وخاصةً أن أصحاب العرض بعيدون، بحسب الوسط الرياضي، عن الأطراف السياسية. تجدر الإشارة إلى كون الخريجي وراء إنشاء الملعب الجديد المتطور في حديقة مرسول لنادي النصر السعودي، ومن المقترح أن يكون هذا عاملاً أساسياً لإقناع البلوز بأنه المستثمر المناسب. الموعد النهائي لتقديم عروض شراء لتشيلسي هو 18 مارس/ آذار، ما يُبقي كل الاحتمالات مفتوحة في ظل وجود العديد من المستثمرين منهم رجال أعمال بريطانيون.

جاهزيّة فنية


وبالعودة إلى الأمور الفنية يأمل صاحب الأرض في تحقيق «إنجاز» برغم خسارته ذهاباً بثنائية. ليل هو ممثل فرنسا الوحيد المتبقّي في البطولة بعد إقصاء باريس سان جرمان أمام ريال مدريد الأسبوع الماضي، وقد تعرّض لصفعة قوية بإصابة لاعب وسطه البرتغالي ريناتو سانشيز. يجب أن يكون ليل قادراً على الترحيب بعودة بنيامين أندريه من المرض في الوقت المناسب لمباراة الإياب.
بالنسبة إلى تشيلسي، يظل بن تشلويل وريس جايمس غائبين على المدى الطويل، لكنّ توخيل يأمل في الترحيب بعودة سيزار أزبيليكويتا من نوبة المرض في الوقت المناسب لمواجهة اليوم. هناك احتمال بعدم جاهزية كالوم هودسون أودوي، ولكن من المتوقّع أن يعود تياغو سيلفا إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن فوز نيوكاسل للراحة.