الرئيسية / سياسة / مصدر وزاري للشرق الأوسط: اجتماع بعبدا لا يتضمن المفاعيل الإيجابية المطلوبة

مصدر وزاري للشرق الأوسط: اجتماع بعبدا لا يتضمن المفاعيل الإيجابية المطلوبة

السبت 30 تشرين الثاني 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

استبعد مصدر وزاري بارز أن يشكل ​الاجتماع المالي​ – الاقتصادي، الذي عُقد أمس بدعوة من ​الرئيس ميشال عون​، رافعة تدفع باتجاه خفض منسوب التأزم الذي يحاصر البلد على المستويات كافة، معتبرًا أنّه “سيكون نسخة طبق الأصل عن الاجتماع السابق الذي رعاه عون في ​بعبدا​، ولم يوقف التدهور، وإنّما زاد من وطأة ​الأزمة​ المالية”.

ولفت المصدر الوزاري إلى أنّ “اجتماع بعبدا إعلامي لجهة البيان الذي صدر عنه، حتى لو تضمن مجموعة من القرارات”، وعزا السبب إلى خلوه من المفاعيل الإيجابية المطلوبة التي يُفترض أن تُسهم في توفير الحد الأدنى من الحلول للأزمة المالية – الاقتصادية التي بلغت ذروتها. وسأل عن الجدوى من الحضور الفضفاض الذي شارك في الاجتماع، من دون أن يتم التحضير له، على الأقل مع رئيس ​الحكومة​ المستقيل ​سعد الحريري​، والتنسيق بما يكفل وضع جدول أعمال، بدلًا من أن يبقى مفتوحًا على جملة من المواضيع.

وكشف المصدر نفسه أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري دُعي لحضور الاجتماع كسائر المدعوين، معتبرًا إنّ التعامل معه على أنّه ضيف يطرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء القفز فوق صلاحياته، ودور ​السلطة​ التنفيذية في هذا المجال.

وأوضح أنّ “الحريري انتدب الوزير عادل أفيوني ومستشاره المالي والاقتصادي لتمثيله في الاجتماع لأنّه يرغب في الإبقاء على التواصل مع ​رئيس الجمهورية​، بدلًا من أن يبادر إلى القيام برد فعل احتجاجًا، ليس على الشكل وإنّما على المضمون، لأنّ تفاقم الأزمة الاقتصادية – المالية بات يستدعي تشكيل خلية أزمة تتولى التحضير للاجتماع، بدءًا بإعداد جدول أعماله، وانتهاءً بوضع تصور حول الحلول المرحلية الواجب اتخاذها لوقف التدهور”.

واعتبر المصدر الوزاري أنّ أول مشكلة واجهت الاجتماع تتعلق بتوسيع دعوات الحضور، بدلًا من أن تقتصر المشاركة على المعنيين مباشرة، إفساحًا في الجال أمام اختصار المداولات لئلا يغرق في سيل من المواقف الإعلامية.

وفي هذا السياق، سأل المصدر الوزاري ما إذا كان رئيس الجمهورية يهدف من خلال رعايته للاجتماع لتمرير رسالة إلى الرأي العام اللبناني، مفادها أنّ الحريري يستنكف عن القيام بتصريف الأعمال، وقرر الاعتكاف رغم التأزم غير المسبوق للوضعين المالي والاقتصادي، وبالتالي فإن عون ينوب عنه في تصريف الأعمال.