مجلة وفاء wafaamagazine
اكد الوزير السابق وديع الخازن في بيان، أنه “بعد صدور البيان التحذيري للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي على أثر زيارته رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي، وهو الأشد لهجة في تاريخ الكنيسة المارونية من إجراء الإنتخابات النيابية، لا بد من طرح تساؤلات عديدة حول هذا الموقف غير المعهود في حياتنا الوطنية. ومن هذه التساؤلات: هل كان يمكن تفادي قرع الجرس في آذان اللامبالين ليدركوا خطورة ما يجري فوق الطاولة وتحتها ما بين معارضين وموالين، إذا صح التعبير، بعد إختلاط الحابل بالنابل لإجراء إنتخابات محسومة النتائج سلفا؟”.
وقال: “لعل الإنتقائية، التي بنى عليها البعض مواقفهم الملتبسة عندما لجأوا إلى الطائف من منطلق إجراء الإنتخابات على أساس القانون الحالي، متجاهلين مقدمات هذا التقسيم الإداري وروحية التفاهم والوفاق، مع إحجام أكثرية المرجعيات السنية عن الترشح، هي التي أوصلت البلاد إلى حافة إنقسام خطير نأمل من العقلاء ألا يصل إلى الشارع والعصيان ضد إجراء مثل هذه الإنتخابات كيفما إتفق وجاءت. إذ من الجائز المناورة في الأمور السياسية، لا الوطنية، في مواسم التشكيلات الإدارية والإنتخابات العادية، لا في المفترقات المصيرية التي تتشابك فيها المصالح الإقليمية والدولية”.
وختم الخازن: “إذا كان الرزق السائب يعلم الناس الحرام، فإن الوطن السائب يعلم الطامعين التصرف في مصير الأوطان التي لا تعرف كيف تحمي نفسها بالوحدة”.