الرئيسية / غير مصنف / ما علاقة الغذاء بصحّة الفم وتكبير الشفاه؟

ما علاقة الغذاء بصحّة الفم وتكبير الشفاه؟

مجلة وفاء wafaamagazine

يُعتبر النظام الغذائي من العوامل الهامّة التي تؤثر في صحّة الفم، وبالتالي إنه يساهم بشكل ملحوظ في تعزيز أو تخفيض احتمال الإصابة بالمشكلات التي تُصيب هذا الجزء الأساسي من الوجه مثل تسوّس الأسنان، وأمراض اللثة، وتآكل المينا. غير أنّ ما تأكلونه لا ينعكس فقط على داخل الفم، إنما يُطاول أيضاً خارجه وتحديداً الشفاه. وفي ظلّ الاقبال الكثيف على حِقن الفيلر لزيادة حجم الشفاه، والأضرار التي قد تسببها الكيماويات الموجودة فيها، هل يكون الغذاء الحلّ البديل الطبيعي لها؟

أكدت اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي، لـ«الجمهورية»، أنّ «الغذاء يرتبط بشدة بالصحّة والجمال، لذلك يجب الانتباه جيداً إلى ما يتمّ استهلاكه وشربه». وأضافت: «ركّزت دراسات عديدة على العلاقة الواضحة والكبيرة بين صحّة الفم والأسنان وصحّة الجسم بشكلٍ عام. فإذا حدث أي تدهور في صحّة الأسنان، يزداد خطر التعرّض لمشكلات كثيرة مثل أمراض القلب والشرايين، ومُضاعفات عند الأشخاص الذين يشكون من السكّري وأمراض الرئة والكِلى». وعرضت أبو رجيلي أهمّ العناصر الغذائية التي يجب التركيز عليها حِفاظاً على فمٍ صحّي وأسنانٍ تخلو من أي شوائب، وتحديداً:

الكالسيوم والفيتامين D
إنهما أساسيان للعظام، وأيضاً للأسنان. يمكن الحصول على جرعة جيّدة من الكالسيوم عند تناول الحليب والأجبان والمشتقات الأخرى، والخضار الورقية الخضراء، وبذور السمسم، والسردين. أمّا الفيتامين D فيمكن استمداده من خلال التعرّض لأشعة الشمس، والتركيز على مصادره التي تشمل الأجبان، والبيض، والسلمون، والفطر، والأطعمة المدعّمة به.

الفيتامين A
تبيّن أنه يساعد على تكوين الطبقة الخارجية للأسنان والمعروفة بالمينا. إنه يتوافر في البيض، والجزر، والبروكلي، والبابايا، والسمك.

الفيتامينات B
تتوافر الفيتامينات B في الروكا، والحليب، واللحوم، والسلمون، والفاصولياء. إنها مهمّة جداً لفمٍ صحّي وأسنان جيّدة، خصوصاً أنها تساعد على نمو أنسجة اللثة وترميمها.

الحديد
وجد العلماء أنّ الحديد يحمي اللثة من النزيف. إنه يختبئ في اللحوم الحمراء، والمصادر النباتية مثل البقوليات والعدس والفاصولياء التي يجب دمجها مع الفيتامين C كي يتمكّن الجسم من امتصاصها بطريقة أفضل.

البروتينات
تساعد البروتينات على تكوين الأسنان. من أهمّ مصادرها اللحوم، والدجاج، والسمك، والحبوب بمختلف أنواعها.

تداعيات الأكل غير المتوازن
دعت أبو رجيلي إلى «التنويع في الأكل قدر المُستطاع وعدم حذف أي مادة أساسية. أمّا الغذاء غير المتوازن والمليء بالحموضة، والسكّريات، والحلويات، والكحول، والصودا فيزيد من احتمال التعرّض لتسوّس الأسنان وأمراض اللثة وتكاثر بعض أنواع الجراثيم الموجودة في الفم. وفي حال عدم تنظيف الفم بطريقةٍ صحيحة، فإنّ هذه الجراثيم تُحوّل السكّر إلى أحماض تتسبب بإزالة مينا الأسنان، فتظهر تشقّقات صغيرة تسمح بدخولها إلى الطبقة الداخلية ومن ثمّ التسوّس والألم الشديد. لذلك يجب الحذر من الصودا وإن كانت «دايت»، وتناول السكّر باعتدال، والحرص على تنظيف الأسنان جيداً».

مواد طبيعية لشفاهٍ أكبر
ومن جهة أخرى، كشفت خبيرة التغذية أنّ الغذاء يستطيع أيضاً تكبير الشفاه، من خلال الاستعانة بالمواد الطبيعية التالية:
– المأكولات الغنيّة بالفيتامين C: مثل الليمون والحامض والفلفل والفريز والتوت. إنّ الفيتامين C يحفّز إنتاج الكولاجين الطبيعي ويمنع تقلّص حجم الشفاه.
– المياه: تبيّن أنها مهمّة لشفاه بارزة بما أنها تتصدّى للجفاف الذي يؤدي إلى خفض حجمها.
– مشروب المياه مع الحامض: يساعد على تكبير الشفاه طبيعياً ومنحها مظهراً ممتلئاً أكثر.
– القرفة: المطلوب أولاً وضع قليل من زيت الزيتون أو مُرطّب الشفاه ثمّ مرغ القرفة المطحونة وفركها للتخلّص من الجلد التالف، وتركها على الشفاه لـ5 دقائق قبل إزالتها بمياه دافئة وترطيب الشفاه. إنّ القرفة تقوّي تدفق الدم في العروق الموجودة داخل الشفاه، فتتعرّض للتورّم قليلاً. تُعتبر هذه الطريقة جيّدة قبل المناسبات للأشخاص الذين يبحثون عن سُبل طبيعية وسريعة لتكبير شفاههم.

– العسل: يكفي وضع العسل لـ10 دقائق على الشفاه عدة مرّات في اليوم لزيادة حجم الشفاه. كذلك يمكن مَرغه على الفم قبل النوم وتركه لليوم التالي.
– مكعّبات الثلج: يمكن فرك الشفاه بمكعّبات الثلج لدقيقتين مرّة واحدة في اليوم. إنّ هذه الطريقة تسمح بإزالة خلايا البشرة الميتة وتعزّز تدفق الدم داخل الشفاه، ما يزيد من حجمها بشكلٍ مؤقت. ومع تكرار هذا الأمر، يزداد حجم الشفاه طبيعياً ويتحوّل لونها إلى زهريّ وتكون النتائج مضمونة.