مجلة وفاء wafaamagazine
يعاني الكثير من الناس من متلازمة القولون العصبي IBS، لكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض عبر اتباع خيارات غذائية معينة. هذه الخيارات نفسها تساعد من هو مصاب فعلاً بهذه المتلازمة على تجنب الأعراض الأكثر حدة، من منطلق أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد على الحماية والوقاية في حين أن البعض الآخر يعرض مريض القولون العصبي لخطر متزايد.
توقيتات منتظمة
وبحسب ما نشره موقع Eat This Not That، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ما يأكله الشخص وتوقيت وكيفية تناوله هو العامل الذي يمكن أن يحدث فرقاً بالنسبة لمتلازمة القولون العصبي. وقد توصلت دراسة جديدة إلى أن الالتزام بجدول وجبات منتظم يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض القولون العصبي.
وقارن الباحثون، في الدراسة التي نُشرت نتائجها في الدورية الأوروبية للتغذية السريرية، بيانات ومعلومات من حوالي 4600 من البالغين عن عاداتهم الغذائية من جانب، ومن الجانب الآخر بيانات حول انتشار متلازمة القولون العصبي وشدة الأعراض.
وتبين أن أولئك الذين تمسكوا بنمط ثابت لتناول الوجبات كانت احتمالية إصابتهم بمرض القولون العصبي أقل. وعندما أصيب بعضهم باضطرابات القولون العصبي، كانت الأعراض أقل حدة.
وفي هذا السياق قالت أخصائية التغذية داشا أغولنيك إن الالتزام بأنماط منتظمة لتناول الوجبات يمكن أن يساعد في تقليل العبء الهضمي وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز أدائه.
في المقابل، فإن عدم الالتزام بمواعيد ثابتة للوجبات الغذائية له آثار سيئة على الجسم، من بينها تذبذب نسبة السكر في الدم والشعور بالإعياء والتعب وفقدان التركيز.
اختيارات “صديقة للأمعاء”
عندما يتعلق الأمر بالاختيارات الغذائية “الصديقة للأمعاء”، أوصت أغولنيك بالتركيز على تناول الكثير من الألياف وشرب كمية كافية من المياه.
وأضافت غولنيك أنه يجب أن يتكوّن 80% من مجمل ما يتناوله المرء في اليوم من أغذية “غير مصنعة” مقابلة 20% للأطعمة المصنعة. كما نصحت بألا يقل عدد حصص الخضراوات عن 4 في اليوم.
وحذرت أغولنيك قائلةً إنه عند إضافة المزيد من الخضروات إلى النظام الغذائي لزيادة تناول الألياف، فإن المرء يحتاج أيضاً للبدء في شرب المزيد من الماء، وإلا سيكون معرضاً لخطر الإمساك.