مجلة وفاء wafaamagazine
يُعتبر الحفاظ على توازن معدل السكّر في الدم أحد أهمّ الأمور التي يجب تحقيقها لصحّة جيّدة، خصوصاً أنه لا يؤثر في المزاج والنشاط فحسب، إنما قد يساعد أيضاً على الوقاية من مشكلات صحّية مُزمنة جدّية. فعندما لا يتمّ ضمان استقرار مستويات السكّر في الدم، يزداد خطر تعرّضك للسكّري من النوع 2، والاختلالات الهورمونية، وتشوّش الدماغ، ومقاومة الإنسولين، وانعدام الطاقة.
لا شكّ في أنّ الطعام يؤدي دوراً أساسياً من أجل توازن السكّر في الدم. وتكمن أفضل طريقة لمنع أي تدهور بالحصول على وجبات غذائية متوازنة، أي ملء نصف الطبق بالخضار، وتقسيم الجزء الثاني بالتساوي بين البروتينات والخضار النشوية أو الحبوب الكاملة مع الدهون الصحّية.
وإذا كان الحفاظ على السكّر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية من بين أولوياتك، تعرّف اليوم إلى أهمّ عادات الأكل التي عليك الاستغناء عنها فوراً، بحسب موقع «Eatthis»:
– تناول السكّر أو الكربوهيدرات
ربما يكون هذا بديهياً، لكنّ تناول الحلويات بانتظام، أو الحبوب المليئة بالسكّر، أو الأطعمة الأخرى التي تتكوّن أساساً من السكّر مع القليل من العناصر الغذائية يُعدّ أمراً محظوراً. عندما تأكل كميات كبيرة من الكربوهيدرات أو السكّريات، فإنّ جرعات كبيرة من الغلوكوز تُفرز في مجرى الدم، فترتفع مستويات السكّر في الدم بشكلٍ أعلى بكثير مما يستطيع جسمك تحمّله. بعد ذلك، يتعيّن على البنكرياس ضخّ الكثير من الإنسولين للمساعدة على إدارة ارتفاع الغلوكوز، وسيؤدي ذلك إلى انهيار مستويات السكّر في الدم المرتفعة، وبالتالي انخفاض الطاقة.
– الافراط في الكربوهيدرات المكرّرة
إنّ الخبز الأبيض، والمعكرونة، وكذلك المعجنات أو الأطعمة الأخرى المصنوعة من الدقيق الأبيض ليست مثالية لتنظيم نسبة السكّر في الدم،. وتفتقر معظم الحبوب المكرّرة إلى البروتينات والألياف. وبالتالي، فإنّ تناول الكثير من الحبوب المكرّرة خصوصاً مع عدم وجود أي شيء آخر، سيؤدي إلى ارتفاع وانخفاض في نسبة السكّر في الدم.
– حذف الوجبات
إذا قضيت وقتاً طويلاً من دون تناول أي وجبة، فسوف تنخفض مستويات السكّر في الدم كثيراً. يُعرف هذا أيضاً بنقص السكّر في الدم، وينتج عنه الشعور بالخمول والتعب لأنّ جسمك لا يمتلك الطاقة لأداء جميع وظائفه المُعتادة. إنّ مصدر الطاقة المفضّل لعقلك هو أيضاً الغلوكوز، لذلك يمكن للإدراك العقلي أيضاً أن يتأثر عندما تنخفض مستويات السكّر في الدم.
– عدم كفاية المياه
هل تعلم أنّ الجفاف يؤثر سلباً في نسبة السكّر في الدم؟ ينتج جسمك هورمون «Vasopressin»، وعندما لا تشرب كمية كافية من المياه، يتسبب الفازوبريسين في احتفاظ الكِلى بالسوائل ويمنع الجسم من التخلّص من السكّر الزائد في البول. ويساهم شرب المياه باستمرار طوال اليوم في الحفاظ على استقرار نسبة السكّر في الدم.
– إحتساء المشروبات السكّرية
يقول خبراء التغذية إنّ شرب المشروبات المُحلّاة بالسكّر، مثل الصودا والمشروبات الرياضية وبعض عصائر الفاكهة، هو واحد من أسوأ العادات التي يمكن أن تمارسها عندما يتعلق الأمر بسكّر الدم. يرجع الأمر مرّة أخرى إلى أنّ هذه المشروبات هي أساساً سعرات حرارية فارغة ولا توفر أي عناصر مغذية أخرى مثل الألياف والدهون والبروتينات لإبطاء امتصاص السكّر. والأسوأ من ذلك أنّ السوائل يتمّ هضمها وامتصاصها أسرع بكثير من الأطعمة الصلبة، لذا فقد تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكّر في الدم بشكلٍ أسرع وأكثر دراماتيكية. ووفق كلية هارفارد للصحّة العامة، فإنّ متوسط علبة الصودا المُحلّاة بالسكّر أو الفاكهة تحتوي على 150 سعرة حرارية، وكلها تأتي تقريباً من السكّر المُضاف. وقد وجدت دراسة نُشرت عام 2010 في مجلة «Diabetes Care» أنّ المشاركين الذين تناولوا حصة إلى حصتين من المشروبات المُحلّاة يومياً لديهم خطر أكبر بنسبة 26 في المئة للإصابة بالسكّري من النوع 2 مقارنةً بأولئك الذين تناولوا أقل من حصة واحدة في الشهر.