مجلة وفاء wafaamagazine
عند التفكير في النظام الغذائي المضاد للالتهاب، قد يخطر في بالك بعض المأكولات مثل التوت الأزرق وزيت الزيتون. ولكن هل كنت تعلم أنّ المشروبات تستطيع أيضاً أن تلعب دوراً قويّاً في محاربة الالتهاب؟
سلّط خبراء موقع «Eatthis» أخيراً الضوء على مشروبٍ وَصفوه بـ»الأقوى» للوقوف في وجه التهابات الجسم، هو عصير الأناناس مع الزنجبيل والكركم.
ولتحضيره، أنت بحاجة إلى:
– 3 أكواب من الأناناس الطازج المقشّر.
– 2 بوصة من جذور الزنجبيل الطازجة المقشّرة.
– 3 قطع من الكركم أو ما يُعادل في مسحوق الكركم.
– 1 حامض مقشّر.
– 1 كوب من الشاي الأخضر المخمّر والمبرّد.
– أوراق البقدونس.
ما عليك سوى تقطيع المكوّنات إلى أجزاء صغيرة، وإضافتها إلى الخلّاط ومزجها جيداً حتى تصبح سَلِسة، ثمّ سكب المزيج في كوب من الثلج المجروش.
ولكن لمَ هذا العصير تحديداً؟ ما سرّ المكوّنات التي يتألف منها؟ إليك ما كشفه الخبراء:
– الأناناس
يحتوي الأناناس على أنزيم «Bromelain» الذي يُستخدم منذ فترة طويلة كعلاج موضعي لألم وتورم الإصابات الرياضية مثل التهاب الأوتار، والالتواء، وشدّ العضلات، ولتقليل الكدمات بعد الجراحة. وأشارت الدراسات إلى أنّ الجسم يمتصّ الـ»Bromelain» بسهولة عند شرب عصير الأناناس، ويمكن أن يخفف آلام التهاب المفاصل والإسهال واضطرابات القلب والأوعية الدموية، ويُعتقد أيضاً أنّ له خصائص مضادة للسرطان.
– البقدونس
يتميّز البقدونس بغناه بالفيتامينات المضادة للأكسدة A وC وE، والتي ثبُت أنها مفيدة في تقليل التهاب المفاصل. وقد تبيّن أنّ مكوّن «Carnosol» الموجود في البقدونس يساهم في استهداف البروتينات ومستقبلات الهورمونات المرتبطة بالالتهابات، وسرطانات البروستات، والثدي، والجلد، والدم، والقولون.
– الكركم
تمّ استخدام الكركم ذو اللون البرتقالي والأصفر كعشب طبي منذ آلاف السنين، وأشارت الدراسات الحديثة إلى أنّ مركّب «Curcumin» المضاد للأكسدة القويّ الموجود في الكركم قد يقدم فوائد وقائية وعلاجية للعديد من الأمراض المُزمنة. وأشارت مراجعة عام 2015 للدراسات نُشرت في مجلة «Molecules» إلى أنّ الكركمين يمكن أن يقلّل من الإجهاد التأكسدي الذي يسبب الالتهاب منخفض الدرجة والذي يؤدي إلى أمراض الأمعاء الأيضية والعصبية والقلبية الوعائية والتهابات الأمعاء.
– الحامض
تُعد عصائر الفاكهة الحمضية مثل البرتقال والحامض من المصادر الرائعة للفيتامين C وحامض الفوليك، والتي تدعم العديد من أنواع الخلايا المناعية مثل الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا التائية والخلايا البائية. وأظهرت الأبحاث أنّ عصير الحامض مضاد للبكتيريا والفيروسات والفطريات ومُسكّن ومضاد للالتهابات.
– الزنجبيل
إنّ هذا العنصر الأساسي في الطبخ الآسيوي يُضيف حلاوة حارة لطيفة للشاي الساخن والعصائر الباردة. يُعتبر الزنجبيل علاجاً قديماً للغثيان والانتفاخ والغازات والإرهاق، وقد يكون مفيداً أيضاً كطريقة طبيعية لخفض نسبة السكّر في الدم ومكافحة مقاومة الإنسولين. وذكرت المجلة الدولية للطب الوقائي أنّ مركّبات الزنجبيل الطبيعية المضادة للالتهابات، مثل «Gingerol»، فعّالة في تقليل آلام عضلات الساق بعد نوبات مكثفة من تمارين ركوب الدراجات.
– الشاي الأخضر
يوجد مركّب «Quercetin» في العديد من الفاكهة والخضار الملوّنة مثل التفاح الأحمر والتوت والكرز، ولكن أيضاً في الشاي الأخضر والأسود. وذكرت مجلة «Nutrients» أنّ الفوائد المُحتملة لاستهلاك هذا النوع من مضادات الأكسدة بكميات عالية تشمل مقاومة الالتهابات والفيروسات والسرطان.