مجلة وفاء wafaamagazine
نتيجة سوء استخدام المضادات الحيوية، فإنّ أنواعاً كثيرة من البكتيريا أصبحت اليوم مقاومة لهذه الأدوية. علاوةً على ذلك، يملك العديد من مضادات الحيوية انعكاسات سلبية يمكن أن تدمّر أحياناً بعض أعضاء الجسم مثل الكبد والكليتين. وبسبب هذا الواقع، يبحث الأشخاص عن بدائل طبيعية لهذه العقاقير المستخدمة لعلاج الالتهابات البكتيرية. فبماذا ينصح الخبراء تحديداً؟
لحسن الحظّ، توجد أطعمة كثيرة ثبُت أنّها تعمل بمثابة مضاد حيوي طبيعي. فبدلاً من اللجوء إلى العقاقير، يمكنك أحياناً إضافة مأكولات معيّنة إلى نظامك الغذائي اليومي لتكون في مأمن من أنواعٍ عديدة من العدوى البكتيرية، ومساعدتك أيضاً في محاربة مُسبّبات الأمراض إذا كنت مُصاباً بالفعل. فقد أثبتت الأبحاث العلمية، أنّ المضادات الحيوية الطبيعية ستُقلّل من الالتهاب وتعزّز وجود البكتيريا الجيّدة الواقية.
وفي ما يلي أهمّ المأكولات التي تعمل بمثابة مضادات حيوية طبيعية، بحسب موقع «Thehealthsite»:
الزنجبيل
إنّه واحد من أفضل الأطعمة المضادة للبكتيريا والالتهابات التي يمكنك العثور عليها. يحتوي الزنجبيل على مركّبات «Gingerol» و«Terpenoids»، و«Shogaol»، و«Zingerone»، بالإضافة إلى مركّبات الفلافونويد القوية ذات الخصائص المضادة للميكروبات. ثبُت أنّ الزنجبيل يمكن أن يساعد في محاربة العديد من سُلالات البكتيريا بشكلٍ فعّال. إنّ أفضل طريقة للحصول عليه هي الخام. يمكن مضغه بعد وجبات الطعام كمُعطّر للفم، أو رش كمية منه على السَلطات والحساء. يمكن أيضاً إضافة القليل منه إلى فنجان الشاي صباحاً.
زيت الأوريغانو
يحتوي هذا الزيت على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات بفضل مركّبات «Carvacrol» و«Thymol» الموجودة فيه. يساعد زيت الأوريغانو في محاربة سُلالات عدة من البكتيريا، بعضها قد يكون مُقاوماً للمضادات الحيوية. إنه فعّال تحديداً في علاج بكتيريا «E.Coli». ولكن تأكّد من شراء الزيت النقيّ ومن مصدر موثّق. المطلوب مزج 1 إلى 2 قطرة من زيت الأوريغانو في المياه أو الزيت واستهلكه. لا تتناوله لأكثر من أسبوعين، واستشر طبيبك أولاً بما أنّه قد يتفاعل مع بعض الأدوية.
البصل
إنّه مصدر غني بمركّبات الكبريت العلاجية المُسمّاة «Cysteine sulfoxides»، بالإضافة إلى احتوائه على مركّبات الفلافونويد التي لها تأثيرات مذهلة من المضادات الحيوية. يمكن تناوله بشكله الخام، ولكن احرص على تقطيعه وتركه لبعض الوقت لزيادة محتواه من المغذيات النباتية. كذلك يمكن إضافة البصل إلى اليخنات والحساء. ولجعله أقوى، إمزجه مع الثوم.
الثوم
يحتوي الثوم على الأليسين الذي يمكنه محاربة العديد من سُلالات البكتيريا بشكلٍ فعال، لكن اعتدل في تناوله. يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف استشارة الطبيب قبل تناوله، وهو غير مخصّص للأطفال. يمكن أن يقتل الثوم مُسبّبات الأمراض المسؤولة عن الالتهابات الشائعة وكذلك النادرة، وله خصائص قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للميكروبات ومن الأفضل استهلاكه نيئاً. ما عليك سوى تقطيع فص ثوم إلى أجزاء صغيرة أو طحنه وتركه لبعض الوقت لإطلاق الإنزيمات التي يتمّ تحويلها إلى الأليسين. ابدأ بفصّ واحد ثمّ ارفع العدد تدريجاً إلى 3.
عسل مانوكا
إنّ كل العسل مفيد لمحاربة مُسبّبات الأمراض، لكنّ عسل مانوكا أقوى من الأصناف الأخرى. هذا العسل موطنه نيوزيلندا، له خصائص مذهلة من المضادات الحيوية وأيضاً مضادة للبكتيريا وللميكروبات، ولكن لا يجب إعطاؤه للرضّع. إحصل على ملعقتين كبيرتين من عسل مانوكا يومياً، وتجنّب تسخينه، لأنّ ذلك قد يدمّر قيمته العلاجية.