مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” المرشح للانتخابات النيابية عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي وراشيا الدكتور قبلان قبلان، أن “بلدنا يعيش ظروفا صعبة جدا وقاهرة على كل المستويات، اجتماعيا واقتصاديا وماليا، وظروفا أمنية وسياسية، والإيجابية الوحيدة في هذا البلد هو قدرة الناس على الصمود”، وقال: “الدولة لا تزال تبحث عن سبل للخروج من الأزمة والمشاكل التي يعاني منها المواطن، واليوم لبنان واللبنانيون توحدوا بالجوع والفقر والحاجات، فيما كان يجب أن يتوحد لبنان على موضوع أساسي وهو معرفة العدو الحقيقي، إسرائيل، الذي يحتل أرضنا ويعتدي على شعبنا ومياهنا وسمائنا وأرضنا كل يوم، وهو يستعد ويخطط للانقضاض علينا. إن هذا الشعب انتصر على إسرائيل بوحدته وتعايشه وتضافره وبالتلاقي الذي كان بين كل شرائح المجتمع اللبناني”.
وشدد على “ضرورة أن يكون للاعلام دور مساعد وواع، يركز على البناء ويساعد على كشف العورات الموجودة في كل مكان”، مؤكدا أن برنامجه الانتخابي “يختصر بكلمتين: خدمة الناس”.
كلام قبلان جاء خلال لقاء تعارفي وتكريمي أقامه في بلدة مشغرة لمندوبي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمواقع الإلكترونية في البقاع الغربي وراشيا.
وقال: “يجب أن نعرف جميعا أن هناك من خطط ويخطط لهذه الأزمة، وأنها ليست أزمة عبثية أو طارئة بل هي أزمة خططت لها مراكز الدراسات والأبحاث من أجل ضرب وسائل القوة والمنعة لدى الشعب اللبناني، حتى باتت القضايا الكبرى في آخر أولويات المواطن اللبناني، وباتت الأولوية الأولى هي لرغيف الخبز وللدواء والبنزين والمازوت وللكهرباء، ولكن لا يجب أن يغيب عنا أن العدو متربص بنا وهناك تخطيط يريد أن يوصل الناس إلى هذه الأزمة، لتصبح القضايا الكبرى في خلفية عقولنا ورؤوسنا”.
أضاف قبلان: “لا يستطيع أحد في هذه الدولة وهذه السلطة أن يتنصل من مسؤوليته في ما وصلت إليه الأمور، الجميع مسؤول، وبدل أن نتقاذف المسؤوليات علينا أن نعمل جميعا من أجل إيجاد الحلول للمواطن اللبناني”.
وأكد على حصول الانتخابات في موعدها، ودعا المواطنين الى “المشاركة في هذا الاستحقاق، فإذا لم تذهب إلى الانتخابات فإنك لا تنصر الحق ولا تخذل الباطل، وإذا ما كنت غير راض عن المرشحين فأنت تفسح في المجال لاختيار أناس أنت غير راض عنهم وأنت لا تستطيع أن تثق بأنهم يستطيعون حل المشاكل التي تعاني منها. نحن أمام مسؤوليات كبيرة وأمام استحقاق يتعلق بكل لبناني، وبالمودعين”.
ورأى أن “أقطابا ثلاثة تشاركت في نهب أموال الناس، وهي المصارف والمصرف المركزي والحكومة اللبنانية”، داعيا هؤلاء إلى “تحمل مسؤولياتهم”. كما دعا كل مسؤول وكل نائب في البرلمان الحالي والمقبل الى “أن يتصدوا لهؤلاء الثلاثة، وتحميلهم المسؤولية كل بحسب دوره في ما حصل بأموال الناس”، مطالبا بأن يكون “أول تشريع في مجلس النواب المقبل هو تثبيت حقوق المودعين وثانيا تحديد المسؤوليات والنسبة التي يجب أن تتحملها كل جهة، وبعد ذلك يكون إلزام كل جهة بدفع ما عليها للناس، وعلى كل الجهات والقوى أن تتوحد لخدمة الناس وخدمة المودعين، ولا يجب أن يكون هناك حزب للمصارف وحزب للمودعين، يجب أن يسقط حزب المصارف وحزب المصرف المركزي وأن يسقط حزب الحكومة التي استدانت واستعملت أموال الناس وتصرفت بها كائنا من كانت الطريقة التي استعملت بها هذه الأموال، ومسؤولية الدولة والمصارف والمصرف المركزي أن يؤمنوا للناس حقوقهم ومسؤولية كل القوى السياسية أن تقف عند هذا الأمر وأن تعمل جاهدة لتثبيته، ولا يجب أن يسمح بالقول أن أموال المودعين طارت، ودفع المودعين لأن يبيعوا أموالهم بنسبة عشرة أو 15% لأنها جريمة ترتكب بحق الناس”.
وختم: “للذين يريدوننا أن ننسى بأن إسرائيل محتلة وعدو، نقول إن مشروع المقاومة في البلد هو الذي يخيف الآخرين، مشروع المقاومة هو لحماية كل لبنان، وهو ليس لحزب ولا لطائفة ولا لفريق بل لكل الأحرار في هذا البلد، ولكل الشهداء الذين سقطوا في المناطق اللبنانية كافة، وهذا الوطن لولا لم يكن فيه مقاومة وشهداء ودماء ودمار وقتل وعدوان لكان آخر اهتمامات العالم، والعالم يهتم بلبنان لأنه على عتبة التماس مع مشروع المقاومة في المنطقة ويقع على عتبة التماس مع مشروع المواجهة بين إسرائيل وأعوانها وبين المقاومة وأعوانها، نحن اليوم نعيش القوة لأننا ننتمي إلى مشروع المقاومة، فاليوم إسرائيل يمكن لها أن تخرج بطائراتها وتقصف في كل المدن العربية إلا في لبنان، فقطعا لا تستطيع أي طائرة إسرائيلية أن تأتي وتقصف في بيروت”.
بعدها دعا قبلان الحضور إلى مأدبة سحور رمضانية.