مجلة وفاء wafaamagazine
حيّا أمين سر “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي ابو الحسن، المعلمين “الذين لم يبخلوا بعطائهم التربوي في أحلك الظروف وصبروا على حقوقهم لأنهم يؤمنون برسالة التعليم في بناء الفرد والأسرة، التي هي نواة المجتمع والوطن”.
كلام أبو الحسن جاء خلال الحفل التكريمي الذي نظمه مكتب التربية والتعليم في وكالة داخلية المتن الاعلى للحزب التقدمي الاشتراكي برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في مركز بلدة بتخنيه الاجتماعي، للمعلمين الذين أحيلوا على التقاعد بين عامي 2019 و2022، وبحضور المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر ممثلاً الوزير عباس الحلبي، قاضي المذهب غاندي مكارم، رئيس الاركان الأسبق في الجيش اللبناني اللواء شوقي المصري، العميد المتقاعد شوقي أبو رسلان، مفوض التربية في الحزب التقدمي الاشتراكي سمير نجم، وكيل داخلية المتن عصام المصري، رئيس المنطقة التربوية جيلبير السخن ممثلا برولا بوحمدان، الامين العام لمؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية الشيخ وجيه بومغلبيه، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس ومعلمين، وفاعليات روحية واجتماعية، وجمع من أهالي المكرمين.
وقال أبو الحسن: “أنقل إليكم تحية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الذي شرفني بتمثيله بهذه المناسبة. ولقد زدت فخراً بوقوفي بينكم ومعكم لنستكمل معاً هذه المسيرة الرائدة بزرع بذور العلم والانفتاح والثقافة والتربية الوطنية، لنحصد الوطن الذي نتوق اليه جميعاً”.
وأضاف: “جميعنا ندرك أن المعلمين قدموا التضحيات ويصبرون لتحصيل حقوقهم، ونحن سنناضل معاً من أجل استعادة هذه الحقوق بكل إرادة وعزم وبنفس طويل والتزام، وبنية حقيقية صادقة لبناء الوطن الذي يكاد يضيع من أيدينا بنتيجة سياسة هذا النظام السياسي البائد الذي آن الأوان لاقتلاعه”.
وتابع: “لقد حان الوقت لتحرير لبنان وشعبه ومؤسساته وكل قطاعاته بما فيها القطاع التربوي من النظام المتحكم بمصيره. وهذا يحتاج الى الصلابة والقرار، ونحن اصحاب القرار”.
وأردف أبو الحسن: “نحن نستكمل مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي النضالية المتجذرة عميقاً في كل الميادين وخصوصاً في حقل التربية، إيماناً منا بدور المعلم والمدرسة الرسمية والجامعة الوطنية ببناء المواطنة. وسنتابع الدرب على الثوابت اليوم وغداً على خطى المعلم الذي أراد لبنان وطن الانسان الواعي الحر. وها نحن نسير خطوة تلو الخطوة رغم الصعوبات والعقبات. ونحن اليوم أمام مفترق خطير، والوطن يعتمد علينا في خيارنا أي لبنان نريد؟ وهذا يحتاج لوضوح الرؤية، فأي لبنان تريدون؟ لبنان السيد الحر المستقل أم لبنان الملحق الخاضع التابع؟”.
وأكد أنه “صراع البقاء والوجود. وعلينا يقع الخيار بين صوت العقل والجهل، بين صوت التقدم ومسار التخلف، بين صوت الحكمة والتهور، ويجب أن نكون معاً صوت الارادة الحقيقية بوجه من يحاول كسر إرادة التغيير. نعم، نحن العين التي تقاوم المخرز لكن هذا لا يثنينا عن تحمل المسؤولية بتمثيل الناس بكل صدقٍ ووضوح في كل الساحات، وفي البرلمان حيث نحمل هموم الناس ونرفع مطالب المعلمين والمدرسة الرسمية والتعليم الخاص والجامعة اللبنانية، وسنستمر، وسنطالب بحقوقهم وتحقيقها رغم صعوبة التحديات. وأقول صعوبة التحديات لأننا نعلم ماذا يحصل في زوايا هذا النظام السياسي الجائر. لكننا لن نرضخ للضغوطات، وسنكون الى جانبكم لاقرار القوانين العادلة، لأننا نعيش لنحافظ على عنفواننا وكرامتنا وعزتنا ورغد العيش، وسنكافح أكثر في ظل هذا الظرف القاسي الذي يناضل فيه المواطن لأجل لقمة عيشه، ويعمل جاهداً لأدنى مقومات الصمود”.
وختم أبو الحسن: “بحزم نحن معنيون وملزمون بتحرير الوطن من قيود الاستتباع، ولأجل هذا سنخوض الاستحقاق الانتخابي المقبل بشجاعة، لأنها معركة كل لبنان. ومعكم سنمشي من أجل استعادة وطن العزة والكرامة والتنوع والفرح. ومعكم سننقذ لبنان، وسنحقق هذا الحلم بالارادة والقرار الصادق وبالايجابية، ومعكم سنسير وسنحتفل بالنصر المبين”.