مجلة وفاء wafaamagazine
رعى العلامة السيد علي فضل الله حفل الإفطار الذي أقامه مجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا(ع) في النبطية بحضور عدد من الفاعليات الدينية والتربوية والاجتماعية والثقافية وأعضاء المجلس.
استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للخريج عيسى نعمة تلاه كلمة شكر لرئيسة مجلس أصدقاء المبرة، الحاجة إيمان جابر. ثم فقرة وجدانية من أبناء المبرة.
اختتم الحفل بكلمة للعلامة فضل الله شكر في بدايتها مجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا(ع) على جهوده وتقديماته مشيدا بوقوفه الدائم إلى جانب هذه المؤسسة وسعيه الدائم إلى رفدها بكل أنواع الدعم والتقديمات ولاسيما أن الوطن يعيش الأزمات التي تترك تداعياتها السلبية على عمل المؤسسات وتشكل عائقا كبيرا أمام تقديماتها.
وأضاف سماحته: هي مناسبة لكي نشكر الله الذي هيأ لنا في هذا الوطن كل من يعمل للخير ويقدم المساعدات للفقراء والمحتاجين ويكون ملجأ وعونا للأيتام.
وتابع سماحته: إن أجمل ما في هذا الشهر يتمثل في ما نشهده في ربوع هذا الوطن من لقاءات تجتمع تحت عنوان الخير والمحبة والإيثار كمثل هذا اللقاء المبارك وغيره لنكون معاً نبذل سوياً الخير للناس كل الناس، وخصوصاً في هذه الظروف القاسية والتي يمتحن الله فيها عباده لإظهار مدى التزامهم بالمسؤولية والأمانة التي ألقاها الله على عاتقهم، ومدى القيام بها على أفضل وجه…
وأكد سماحته ان الوطن يمر بأزمة كبيرة على مختلف الصعد ما يزيد من الأعباء على هذه المؤسسات التي وجدت من أجل خدمة مجتمعها والعمل على النهوض فيه والتخفيف من آلامه وأزماته مشيرا إلى أن هذه المؤسسات هي من المجتمع وإلى المجتمع الذي قام بدعمها ووضع ثقته فيها لذلك هي محتاجة لكل ألوان العناية والدعم لمواجهة هذه الأزمة التي نعاني منها.
ودعا سماحته لرفع الصوت عاليا في وجه كل من أفقر هذا الوطن وأهدر ماله العام وأموال الناس والمودعين وأوصله إلى هذا المنحدر من الانهيار وجعله يتسكع على باب هذه الدولة أو هذه الجهة الدولية ونحن قلناها سابقا ونجددها اليوم هذه الدول وهذه المؤسسات الدولية لا تعطي بالمجان بل تعمل على فرض شروط قاسية مستغلة ضعفنا وسوء إدارة البلد من قبل المنظومة التي حكمت البلد منذ عقود وهي في أغلبها استغلت مواقعها وسخرتها خدمة لمصالحها الفئوية والخاصة تحت عناوين وحجج استعادة حقوق هذه المنطقة أو تلك الطائفة.
وأردف سماحته: نقول لهذه الطبقة كفى استهتارا بإنسان هذا الوطن وتلاعبا بمقدراته وثرواته. راجعوا حساباتكم وضميركم فالناس أصبحت أكثر وعيا ولم تعد تقبل الاستمرار باستغلالها وسوف تعبر عن هذا السخط بالصوت والكلمة والموقف.
وختم سماحته: نحن قادرون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة عبر تضافر كل الجهود والعمل على بناء دولة الإنسان والمواطنة بعيدا عن أي اعتبارات أخرى.