الرئيسية / آخر الأخبار / ليفربول على عتبة النهائي… والألمان للهيمنة على «يوروبا ليغ»

ليفربول على عتبة النهائي… والألمان للهيمنة على «يوروبا ليغ»

مجلة وفاء wafaamagazine

حقّق ليفربول الإنكليزي، بطل المسابقة 6 مرات، فوزاً هاماً على حساب ضيفه فياريال الإسباني بهدفين من دون ردّ، أمس على ملعب «أنفيلد» في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، واضعاً قدَماً في النهائي الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس على ملعب «ستاد دو فرانس» بدلاً من مدينة سان بيطرسبورغ الروسية بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.

إفتقد أوناي إيمري إلى ظهير أيسر ليفربول سابقاً ألبرتو مورينو ومهاجمه جيرار مورينو للإصابة فحلّ بدلاً منهما الإكوادوري برفيس إستوبنيان والنيجيري صامويل شوكوويزي، فيما غابَ عن «الحُمر» المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو بسبب الإجهاد وشاركَ مكانه الكولومبي لوس دياز، علماً أنّ ليفربول لم يخسر في مبارياته الـ11 الأخيرة في «أنفيلد»، محقّقاً 9 انتصارات. كما أنّه يشارك في نصف النهائي للمرة الـ12 في تاريخه، بالتساوي مع مواطنه مانشستر يونايتد.

وافتتح الـ»ريدز» التسجيل عندما لعب المصري محمد صلاح تمريرة بينية، على الجهة اليمنى، إلى القائد جوردان هندرسون فحوّلها عرضية طويلة اصطدمت بقدمَي إستوبنيان وباغتت الحارس الأرجنتيني خيرونيمو رولّي لتستقرّ في المرمى (د53).

وبعد 3 دقائق، ضاعَف ليفربول النتيجة بتمريرة بينية من صلاح في ظهر الدفاع، اقتنصها السنغالي ساديو مانيه وتواجَه مع الحارس رولّي وسدّد كرة أرضية إلى يمينه. ولم يكتفِ فياريال بالهدفَين إذ أصيب متوسط ميدانه الفرنسي فرانسيس كوكلين، واضطرّ مدربه إيمري إلى إشراك ألفونسو بيدرازا بدلاً منه (د57).

ورفعَ مانيه رصيده إلى 14 هدفاً في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال، كأكثر إفريقي يسجّل في هذه الأدوار بالتساوي مع العاجي ديدييه دروغبا. فيما مرّر صلاح تمريرته الحاسمه الأولى في البطولة هذا الموسم.

الدوري الأوروبي

تبدو أبواب نهائي ألمانيّ النكهة في الدوري الأوروبي مُشرّعة على كافة الاحتمالات عندما يستقبل لايبزيغ الألماني ضيفه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، فيما يحلّ مواطنه أينتراخت فرانكفورت ضيفاً على وست هام الإنكليزي، الليلة في ذهاب نصف النهائي.

فاز لايبزيغ في طريقه إلى المربع الذهبي على أبرز الأندية الأوروبية في الأدوار الإقصائية، فأخرجَ ريال سوسييداد الإسباني في دور الـ16 (2-2 ذهاباً و3-1 إياباً)، ثم أتالانتا الإيطالي بمجموع المباراتَين 3-1 في ربع النهائي، لكنّه اضطرّ إلى بذل جهود مضاعفة خارج عرينه بعدما سقطَ في فخ التعادل على أرضه في المباراتَين.

ويعود نادي ألمانيا الشرقية سابقاً إلى معقله لخوض ذهاب نصف النهائي، على أمل أن يُحقّق نتيجة مماثلة لتلك التي حقّقها عندما واجَه فريقاً اسكتلندياً للمرة الأخيرة، وكان ذلك أمام سلتيك في موسم 2018-2019 في دور المجموعات من الـ»يوروبا ليغ» حين فاز على أرضه 2-0 ذهاباً ثم خسر 1-2 ذهاباً.

فاعلية تيديسكو

على الرغم من أنّ رينجرز سيخوض اللقاء من دون مهاجمه الكولومبي ألفريدو موريلوس المصاب، فإنّ مدرب لايبزيغ دومينيكو تيديسكو يُدرك جيداً قدرات فريق المدرب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست، موضحاً انّ منافسه «فاز على بوروسيا دورتموند (4-2 ذهاباً و2-2 إياباً في دور الـ16)، وعندما يكون بإمكانه أن يُقصي فريقاً من هذا المستوى، تدرك سريعاً ما القدرات التي يملكها رينجرز».

وبإمكان رينجرز أن يستغل واقع أنّ لايبزيغ الذي يُحقّق نتائج جيدة مُذ تَسلّم تيديسكو المهمات الفنية ليقوده إلى نهائي الكأس المحلية، لم يفز سوى في مباراتَين من الـ7 الأخيرة على أرضه، بالإضافة إلى غياب الثلاثي المجري فيلي أوربان، الفرنسي محمد سيماكان والسلوفيني كيفن كامبل للإيقاف.

وكان تيديسكو قد استلمَ مهمة التدريب قبل 4 أشهر بدلاً من الأميركي جيسي مارش ليصعد بالفريق من المركز الـ11 إلى الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما كان سقوطه أمام أونيون برلين 1-2 الأول للايبزيغ منذ شباط لينهي سلسلة من 15 مباراة توالياً لم يذق خلالها طعم الخسارة.

«لسنا مرشحين»

في المقلب الآخر، يعود أبرز انتصار أوروبي إلى وست هام أمام نادٍ ألماني إلى عام 1965 في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عندما فاز على ميونيخ 1860 بنتيجة 2-0 على ملعب «ويمبلي».

ولم تتوقف إنجازات نادي شرق لندن عند هذا الحدّ، بل فاز في المواجهة التي جمعته مع أينتراخت فرانكفورت في موسم 1975-1976، إذ قلب تأخّره 1-2 في فرانفكورت ذهاباً إلى فوز 3-1 على أرضه إياباً في نصف النهائي، قبل أن يخسر في النهائي أمام أندرلخت البلجيكي 2-4.

وفي حال أراد فريق الـ»هامرز» إضافة كأس أوروبية جديدة إلى سجله، فعليه ربما أن يتخطّى ناديَين ألمانيَّين، بدايةً بفرانكفورت وثم المرشح لبلوغ المباراة النهائية لايبزيغ.

وشجّع المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز فريقه وست هام قائلاً «لسنا مرشحين، لكن أريد أن يُفكّر اللاعبون على أنهم كذلك»، بعدما أراحَ أبرز لاعبيه خلال الخسارة في دربي العاصمة أمام تشلسي 0-1 في الدوري ضمن منافسات المرحلة الـ34.

وعلى الرغم من أنّ وست هام فاز في مباراتَين فقط من الـ6 الأخيرة، إلّا أنّ الأهم تحقّق أمام ليون الفرنسي بفوزه عليه 3-0 إياباً في ربع النهائي (تعادلا 1-1 ذهاباً) ليضمن لنفسه مقعداً في المربع الذهبي.

ويغيب عن خط دفاع وست هام الفرنسيّان كورت زوما وعيسى ديوب والإيطالي أنجيلو أوغبونا للإصابة، مقابل عودة مدافعه آرون كريسويل (32 عاماً) إلى التشكيلة بعد الإيقاف إثر طرده أمام ليون ذهاباً.

فرانكفورت لمواصلة تألقه

في المقابل، أدهشَ فرانكفورت عالم المستديرة عندما نجح في إقصاء برشلونة الإسباني، أبرز المرشحين لرفع الكأس، في ربع النهائي بفوزه عليه 3-2 إياباً في معقله «كامب نو»، بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً.

وعلى الرغم من ذلك الإنجاز، حذّر المدرب النمسوي أوليفر غلاسنر فريقه فرانفكورت قائلاً «علينا أن نُبقي أقدامنا على الأرض».

وعلى غرار وست هام، فاز فرانكفورت على مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ ليرفع الكأس الأوروبية الوحيدة في سجله، وكان ذلك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي التي أحرزه بأفضلية الأهداف خارج أرضه في عام 1980.

ويعتمد فرانكفورت، الذي سيخسر جهود مدافعه الشاب الفرنسي أوبيتي إيفان نيديكا جرّاء طرده أمام برشلونة إياباً، على سجله الناجح إذ تشير الأرقام إلى عدم خسارته سوى مباراتَين من الـ10 الأخيرة خارج ملعبه، في حين لم يذق طعم الخسارة في 5 من مبارياته الأوروبية في «يوروبا ليغ» في عقر دار منافسيه.

كونفرنس ليغ

يجمع المربع الذهبي لمسابقة كونفرنس ليغ، الثالثة مِن حيث الأهمية على الصعيد الأوروبي، ليستر سيتي الإنكليزي مع روما الإيطالي أبرز المرشحين لرفع الكأس مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، وفينورد روتردام الهولندي مع مرسيليا الفرنسي الساعي إلى لقب أوروبي أول بعد 30 عاماً.

وبعد دمج مسابقتَي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس حاملي الكؤوس في عام 1999، سعى الاتحاد الأوروبي (ويفا) إلى إرضاء الأندية عبر إشراك فرَق أكثر من خلال اعتماد مسابقة «يوروبا ليغ».

وبعدما خاضَ 213 نادياً المسابقة في 2020 في مرحلة معينة، تقلّص العدد في 2021 إلى 58 بعد تقليص 3 جولات من الدور التمهيدي للدوري الأوروبي، كما بات دور المجموعات يتكوّن من 32 نادياً مقابل 48 فريقاً في الموسم الماضي. وجاء تقليص حجم «يوروبا ليغ» مقابل إطلاق المسابقة القارية الجديدة «كونفرنس ليغ» التي استقطبت في نسختها الأولى 181 نادياً.

وكَلّل ليستر مشاركته الأولى في المسابقة الجديدة بعد خروجه من دور المجموعات في «يوروبا ليغ»، بوصوله إلى نصف النهائي، وبعد 5 أعوام من إقصائه من ربع نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد الاسباني.

كما فاز ليستر العام الماضي بالكأس وكاد ان يحجز مكانه في دوري الأبطال، إلّا أنّه فشل في مسعاه باحتلاله المركز الخامس، لذا يبدو مدربه الإيرلندي الشمالي برندان رودجرز متحمّساً لخوض الأدوار الإقصائية للمسابقة الجديدة.

وكان رودجرز قد قال، خلال حديث مع الناقل «بي تي سبورت» قبل انطلاق المنافسات: «يجب أن أكون صريحاً، لا أعرف ما هي المسابقة مع كل الاحترام، لكنني واثق من أنني سأعرف قريباً».

مذّاك، فاز ليستر على كل من رندرز الدنماركي، رين الفرنسي وأيندهوفن الهولندي في طريقه إلى نصف النهائي لمواجهة ضيفه روما ذهاباً.

ويبدو تاريخ ليستر الأكثر جذباً لعشّاق المستديرة، إذ فاز بلقب الـ»بريميرليغ» للمرة الأولى عام 2016 بقيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، كما يحتل المركز الـ15 بين أغلى أندية العالم بحسب الإحصاء الأخير لشركة «ديلويت» المتخصّصة في مجال التدقيق المالي (فوتبول ماني ليغ).

روما على كوكب آخر

على مقلب آخر، يبدو روما على كوكب آخر إذ سبق له أن وصل إلى نهائي دوري الأبطال عام 1984 (خسر بركلات الترجيح 2-4 أمام ليفربول بعد تعادلهما 1-1)، ليعود بعد 7 أعوام ويعيش مرارة الهزيمة مرة ثانية في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام مواطنه إنتر ميلان (1-2 بإجمالي المباراتَين).

وعلى الرغم من أنّ نادي العاصمة وصلَ إلى نصف نهائي دوري الأبطال قبل 4 أعوام، فإنّ مشواره في كونفرنس ليغ هذا الموسم كان مُبهِراً من حيث الدعم الجماهيري إذ واكبه 65 ألف متفرّج في الملعب الأولمبي خلال الفوز على بودو/غليمت النروجي 4-0 إياباً ليقلب تأخّره 1-2 ذهاباً.

وبإمكان جوزيه مورينيو مدرب روما أن يدوّن اسمه في كتاب الكرة المستديرة في حال نجح في إضافة كأس المسابقة الجديدة إلى سجله، بعدما سبق له أن توّج بلقب دوري الأبطال مرتَين وكأس الاتحاد الأوروبي مع بورتو، قبل أن يتغيّر اسمها إلى «يوروبا ليغ» ويظفر بها مجدداً مع مانشستر يونايتد، علماً أنّه أقرّ: «لا أريد أن أكذب عليكم والقول لكم انّ هذه المسابقة لا تهمني. بخلاف ذلك، فهي مهمة بالنسبة إليّ وأريد الفوز بها».

عين فينورد على تيرانا

يجمع نصف النهائي الآخر فريقَين سبق لهما أن فازا بلقب دوري الأبطال في نسختها القديمة، فينورد حامل لقب 1970، وضيفه مرسيليا بطل 1993. كما رَصّع فينورد سجله بكأس الاتحاد مرتَين، في حين خسر النادي المتوسطي في 4 نهائيات، بما فيها نهائي دوري الأبطال عام 1991 و»يوروبا ليغ» 2018.

ويأمل فينورد، الذي بدأ مغامرته في كونفرنس ليغ في الدور الثاني التأهيلي في تموز بمواجهة دريتا الكوسوفي، أن يُنهيها بنجاح بعد 10 أشهر في العاصمة الألبانية تيرانا التي تستقبل النهائي في 25 أيار.