مجلة وفاء wafaamagazine
منذ عمر السنتين أو حتى قبل ذلك، يبدأ الطفل بتعلّم كيفية غسل أسنانه للحفاظ عليها. ودور الأهل هو مساعدة طفلهم بالتفسيرات الطبية والصحية لتنظيف أسنانه. وتبدأ تلك التفسيرات من طريقة «مسكة» فرشاة الأسنان حتى غسل الفم بالمياه بعد استعمال معجون الأسنان. قصتنا التوعوية لهذا الأسبوع عن كيفية التفسير لطفلنا عن تنظيف الأسنان، وأسباب رائحة الفم المزعجة. قراءة مميزة ومفيدة للأهل ولأطفالهم على حدّ سواء.
اليوم، بعدما أنهى «هادي» فروضه، توجّه مع أصدقائه إلى الملعب الموجود بقرب بيتهم. كان متحمساً جداً للعب مع أصدقائه. فهو يحب كثيراً لعب كرة السلة، كما كرة القدم. ولكن اليوم خلال اللعب، لاحظ بأنّ أصدقاءه يبتعدون عنه.
عاد إلى البيت، متعجباً من تصرفات أصدقائه الذين لم يعترفوا له عن سبب ابتعادهم عنه. لذا، اقترب من والده وقال له:
– لا أدري لمَ اليوم كل أصدقائي ابتعدوا عني خلال اللعب.
فنظر الأب الى ابنه البكر «هادي» قائلاً له:
– ربما هناك سبب وجيه جعل أصدقاءك يبتعدون عنك. هل نظّفت أسنانك قبل الخروج من البيت للعب؟
فكّر قليلاً «هادي» ثم ردّ على والده:
– لقد كنت في عجلة من أمري. لذا لم أنظف أسناني. كما بعض الاحيان أنسى أن أنظفها حتى قبل النوم.
إبتسم الوالد لابنه وقال له:
– يجب تنظيف الأسنان بعد كل وجبة طعام، وإلّا ستكون رائحة فمنا مزعجة وسيهرب منا اصدقاؤنا. كما يجب التأكّد إذا كان أحد الأسنان يعاني من التسوس. فالتسوس أيضاً يسبب رائحة غير لطيفة، نتيجة البكتيريا التي يمكن أن تنمو داخل الفم. هذه الباكتيريا لا نراها في العين المجرّدة ولكنها موجودة.
– لذا يجب أن أنظف أسناني جيداً ثلاث مرات يومياً. كما يجب غسل اللسان بشكل لطيف، والتوجّه كل 6 أشهر للتأكّد من عدم وجود تسوّس في الفم.
صفق الأب لتفسيرات «هادي»، كما قدمّ له العلكة بطعم النعناع التي يجب إستعمالها بالوقت والمكان المناسبين، ثم رميها في سلة المهملات بعد استعمالها.