مجلة وفاء wafaamagazine
أم المفتي الشيخ حسن شريفة المصلين في مسجد الصفا العاملية في صلاة عيد الفطر المبارك، وقال في خطبة العيد: “افطر الصائمون المؤمنون بعيدهم الذي منحهم الله اياه جزاء لصبرهم وما زال اهل الساسة صائمون عن واجباتهم، صائمون عن ايجاد الحلول، صائمون عن التفاهم في ما بينهم، مصرون على بناء الحواجز والمتاريس بشعارات استفزازية ترتد سلبا على ابناء الوطن الواحد الذين كفروا بكل نبرة تفرقة او لهجة طائفية أو مذهبية حادة لانهم يعيشون في وطن وهن، بسبب الازمات الاقتصادية المتكررة: ازمة فقدان دواء، أزمة استشفاء، انقطاع كهرباء، ونار الغلاء حارقة بجمر جشع التجار وطمع المحتكرين، المستوردين”.
وتابع: “إن ما نحتاجه في عيد الفطر الى رجال حكمة وتعقل الخطاب والابتعاد عن المزايدات بشعارات تناقد واقع التصرفات. رجل سياسة يرفض تدخل رجال الدين بالسياسة وتراه على اعتاب ديارهم لنيل التاييد والبركة في الانتخابات، ورجل دين يهاجم كل اهل السياسة ولا يغيب عن بلاط الابواب العالية لتسويق نفسه، لا تبنى الامجاد بمجافاة الواقع، لا بد من تصديق البعض أن العروش التي بنيت من ملح الاستغلال ورمل الاستعطاف الزائف أذيبت بماء الصدق والواقع، انها الحقيقة المرة التي يجب أن تعاش والخروج من كذبة امجاد امبراطوريات الوهم، وهذا الذي ولد حالة من ضياع البوصلة بخطابات انشائية يركبون من خلالها الموج المرتفع برياح شعارات التغيير التي بظنهم افضل من السكوت…للمحافظة على ما تبقى من الميراث؛ على قاعدة ما يطلبه المستمعون”.
وختم شريفة: “إن قيم الاعياد المشتركة تدفعنا لأن نحمي وطننا ورسالته ودوره والتنوع الذي يغنيه وهذا يكون بالمواقف التي ترتقي الى مواطنية صادقة وتقدير لخطورة اللحظة السياسية فبلدنا لم يعد يحتمل آداء تقليديا أو ترف الوقت إلا اذا كان المسؤولون يعتبرون الوضع طبيعيا.. اننا نكرر القول إن الانتخابات مهمة ولمن الاهم ان يبقى الوطن وتبقى مؤسسات ولذلك الاستحقاق الاهم هو حماية لبنان وصيانة بقائه”.
ودعا الى وقفة عربية اسلامية جادة تجاه ما تتعرض له القدس وأقصاها، مستعينا بكلام للامام الصدر.. اذا لم يحركنا النيل من الأقصى فما الذي يحركنا إذن”.
