مجلة وفاء wafaamagazine
جال أعضاء في لائحة “التغيير الحقيقي” (دائرة الشمال الثانية) في قضاء الضنية، ضمن سلسلة من الزيارات والجولات الشعبية التي يقومون بها قبل الانتخابات النيابية يوم 15 أيّار المقبل على عددٍ من المناطق والأقضية، في حضور فاعليات شعبية واجتماعية وسياسية في الضنية.
انطلق أعضاء اللائحة في جولتهم من “البحصاص” الطرابلسية، بمشاركة كلّ من المرشح إيهاب مطر، فرح الحداد، بول الحامض وزين مصطفى ثم التقوا مع المرشَحَين عزام الأيوبي، ومحمود السيّد في المنية، لينضمّ إليهم في ما بعد المرشح سمير طالب في الضنية.
عيون السمك
وتفقد المرشحون نقاطاً استراتيجية عدّة سياحية وإنمائية في هذا القضاء، حيث زاروا بحيرة عيون السمك ضمن بلدة بطرماز، ثمّ محطة التوليد الكهربائية وجسر نهر عيون السمك، وبعد التقاط الصور التذكارية أمام هذه المعالم، أبدى مطر إعجابه بطبيعة الضنية الخلّابة، ورأى أن “هذه المناطق والقرى التي تدهش العالم بطبيعتها تعاني من حرمان جسدته سلطة فاسدة خلال الأعوام الماضية”.
ولاحظ أن “المواطنين لم يعد لديهم الثقة بالسلطة فهم يريدون اشخاصاً يملكون نفسا جديدا وقادرين على تحمل المسؤولية اللازمة، ومسؤولين بعيدين كل البعد من منطق المحاصصة والفساد”.
وإذ أكد أن “التغيير بدأ حين انتفض الشعب على المسؤولين وثار على سلطة مستبدة”، اعتبر أن “احتمال التغيير بات كبيراً بعد 17 تشرين الأول 2019، حاضاً “المواطنين الشرفاء على التصويت للتغييريين الحقيقيين”.
أمّا المرشح السيّد فانتقد “عدم وجود طرقات جيّدة ومناسبة تسمح بجذب السياح لاسيما العربيّ منهم والذي سيتردّد أو سيمتنع عن الوصول إلى هذه الطبيعة الساحرة، وذلك لصعوبة مقوّمات الوصول إليها”.
مجمع النور
وفي زيارة إلى مجمّع النور الإسلامي، استقبل أعضاء اللائحة رئيس بلدية بطرماز – الضنية الشيخ مصطفى قرّة الذي رحب باللائحة، وقال: “هذه الانتخابات عرّفتنا على شخصيات نتمنّى الدوام على صداقتها ومعرفتها قبل الانتخابات وبعدها، ونتمنى أن يكون المسار باقياً في سبيل الله ومستمراً، ولا يسعني إلا أن أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الوقت وفي هذه الدقائق لنقول لكم أهلًا وسهلًا، ومتمنيًا لكم التوفيق وليكن تصويت الناس لهذه اللائحة مدويًا”.
بدوره، قال السيّد: “أحببنا أن ننطلق برحلتنا من عيون السمك-بطرماز، فمنطقتنا من أجمل المناطق السياحية لكنّها مهملة، كما أنّ أهالي هذه البلدات يُعلّموننا الوفاء والتضحية على الرّغم من كلّ الظروف والحرمان المدقع”. وشدّد على “مواجهة القضاء على أزمة قادمة وهي أزمة المياه ولا يُعقل أن نعيش أزمة مياه التي تحتاج إلى ضخ بسيط في منطقة غنية بالثروة المائية”.
من جهته، شكر مطر القيّمين على هذه الزيارة، متمنيًا “القيام بأيّ خطوة لمساعدة هذه المنطقة التي “تمتلك طاقات وإمكانيات كبيرة، لكنّها تحتاج إلى إدارة”، وقال: “أعدكم بزيارات متتالية لهذه المنطقة، لأكون منكم ومعكم”.
أمّا المرشح طالب فطلب “تقديم الدعم للتغيير الحقيقي”، فيما قال حامض أمام الحاضرين: “كبر قلبي اليوم حين دخلت إلى هذه المنطقة الخلابة، وهي تُعدّ جنة على الأرض وليست منطقة عادية، من هنا، سنكون دائمًا معكم وإلى جانبكم وسنعمل يدًا واحدة لإنماء المنطقة لازدهارها”.
من جهته، قال الأيوبي: “بدأنا بمشروع التغيير الحقيقي منذ سنتين ونصف السنة، وهو بدأ بالصرخة المدوية التي أعلنت ضدّ السلطة الفاسدة، لكن حينها لم تُجر انتخابات، على الرّغم من أنّ كلّ الظروف الاقتصادية، المعيشية والاجتماعية تدفعنا إلى التغيير، أمّا اليوم، فإنّ كلّ محطة انتخابية لها أولويات وفي كلّ محطة يجب أن نسعى فيها، لنتمكّن من إتمام خطوة أساسية في مشروع التغيير، الذي لا يتمّ إلّا من خلال تضافر جهود الأهالي أولًا مع الذين يُريدون تولي زمام السلطة ثانيًا، فالمشاكل الموجودة في كلّ قضاء تحلّ بجهودنا جميعًا”.
أضاف: “لا أتصوّر أن قامت لائحة أخرى بجولة من هذا النوع الذي قمنا بها، لأن الجميع يهتم بالناخبين الذين يعطونها الصوت التفضيلي، وهذا ما يُميّز فريق عملنا الذي يتوسع بكلّ قرية، بلدة، مدينة، فوعدنا الذي يُمكننا تقديمه إليكم أنّ مشروعنا مستمر ولن يقف عند 15 أيار، وسنستمر بغض النظر عن نتائج الانتخابات، من هنا، إذا لم يكن الشعب هو الدافع لاستمرار هذا المشوار، فهذا يعني أنّ مشروع التغيير غير مكتمل…”.
مركز الإيمان الصحي
وفي جولة طبية، جال أعضاء اللائحة في مركز الإيمان الصحي للرعاية الصحية الأولية بطمرماز، وتحدّث مطر بعد تعرفه إلى أقسام المركز والعيادات، مع المرضى والممرضين، ووعدهم بالاهتمام بشؤونهم بعد الانتخابات.
سد بريصا
ثمّ اتجهت اللائحة لزيارة سدّ بريصا في جرد الضنية حيث أبدت اعجابها بهذا المشروع، لتنتقل في ما بعد إلى منزل المرشح السيّد حيث أقيمت مأدبة غداء، وشكّر المرشحون السيّد على استضافته، مشيرين إلى كسبهم لـ “محبّة الناس الصادقين”.
واستكمالًا لجولتهم، توقف المرشحون عند جسر المرين قبل الوصول إلى مركز جهاز الطوارئ والإغاثة الذي عبّر المسؤولون فيه عن تمنّياتهم للائحة بالنجاح وبمساعدتها لهم في أيّ دعمٍ تُقدّمه لفريق العمل “الذي يتطوّر كثيرًا ويحتاج إلى الدعم مع كلّ التضحيات التي يُقدّمها”.
من جهته، قال مطر: “تستحقون بالتأكيد بدل نقل وطعام وهذا من حقكم الإنساني، في وقتٍ أضع كل اللائحة بتصرفكم، وأنا جاهز ومستعد مع لائحتي لمساعدتكم والوقوف إلى جانبكم”.
بدورها، قالت المرشحة الحداد في كلمة لها في المركز: “أشعر بكم جدًا وأدرك معاناتكم تمامًا، وذلك بسبب وجود أفراد من عائلتي معكم”، أمّا المرشح حامض فشبّه هذا المركز بالصليب الأحمر اللبناني، مؤكّدًا “وجود توازن وتشابه بين المؤسستين في التضحية والتنظيم”.
منتجع جبل الأربعين
وفي مرحلة الجولة النهائية، زار المرشحون منتجع جبل الأربعين، لينتقلوا أخيرًا إلى منزل المرشح طالب حيث استقبلتهم فاعليات المنطقة التي لفت عدد منها إلى أهمّية ترشح أحد أبنائها في الانتخابات النيابية “لإثبات وجودهم بعيدًا عن الإهمال الذي يشعرون به بحقّهم”.
وكانت كلمات من المرشحين أكّدت أنّهم يقفون “إلى جانب الناس وصولًا إلى تحقيق التغيير الحقيقي”، لافتين الى و”ضع الطرقات السيئة الموجودة في منطقة سياحية”.
