مجلة وفاء wafaamagazine
لا تزال الحملة السلبية السعودية مستمرة على الرئيس سعد الحريري، وصلت الى حد إعلانها امس عبر «عكاظ» ان سعد الحريري «انتهى».
في المقابل تؤكد اوساط في «تيار المستقبل» ان الحريري على موقفه من المقاطعة ترشيحاً واقتراعاً، وكذلك القيادات الملتزمة بقرار الحريري تعليق العمل السياسي والانتخابي وعدم الاقتراع لأي جهة، وقد يكون هناك مقاطعة بعدم الذهاب الى اقلام الاقتراع اساساً او حتى الذهاب للاقتراع بالورقة البيضاء كتأكيد على الموقف الاعتراضي لـ «المستقبل» والالتزام بقرار الحريري. وتشير الى ان لا مؤشرات على عودة الحريري الى لبنان في الايام المقبلة، ولن يكون له اي موقف غير المعلن في ملف الانتخابات.
وتكشف الاوساط ان «كشف الحساب» سيكون بعد صدور نتائج الانتخابات في 16 ايار لمعرفة حجم التمثيل السني الصحيح. وسيكون للحريري و «المستقبل» قراءة جديدة للمرحلة الجديدة.
في المقابل، تكشف اوساط سنية واسعة الإطلاع، وقبل 4 ايام من الانتخابات في 15 الجاري، انه بعد جولتي الانتخاب الاغترابية وظهور حجم التصويت السني الضعيف في مختلف انحاء العالم باستثناء الامارات، تأكد وجود مقاطعة شبه كاملة لجمهور ومُلتزمي «المستقبل». وترى ان المقاطعة مستمرة، وستظهر في انتخابات موظفي القطاع العام بعد غد، وستكون مؤشراً للمقاطعة «الزرقاء» في صفوف موظفي القطاع العام ايضاً يوم الاحد المقبل، اذا تكرر «السيناريو الاغترابي».
وتشير الاوساط الى انه مع بروز حجم المقاطعة السنية الميدانية، وإعلان مناصري «المستقبل» عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الاحياء التوجه الى المقاطعة، تتحرك القوى الدينية السنية وعلى رأسها دار الفتوى ومفتو المناطق وائمة المساجد في المدن والقرى السنية، في إطار تحفيز التصويت عبر توحيد الدعوة في خطبة الجمعة بعد ايام وقبل «الاحد الكبير».
وكذلك برزت تحركات للسفير السعودي وليد البخاري مناطقياً، بعد عودته من الرياض وقضائه عطلة الفطر، حيث التقى العديد من النواب الحاليين والمستقيلين في صفوف المعارضة و»حراك 17 تشرين الاول»، وكذلك وجهاء عشائر مفاتيح انتخابية شمالية وعكارية، لتحفيز الناخب السني ولرفع نسبة التصويت للوائح والمرشحين السنة يوم الاحد المقبل.
في المقابل، ترى الاوساط السنية نفسها، ان حالة التخبط والضياع السنية ستظهر نتائجها بعد اسبوع من الآن، ووفق النتائج التي ستصدر عن صناديق الاقتراع، سيكون هناك إعادة قراءة للوضع السني بكامله، بدءاً من خصوم «تيار المستقبل»، والاخير اول المعنيين بقراءة جديدة وهو الذي تضرر بخروجه مكرهاً من الحياة الانتخابية والسياسية وصولاً الى محاولة وراثته من دون جدوى، وصولاً الى اظهار حالة من التفكك بين «المستقبل» وحلفائه السابقين اي «القوات» و «الاشتراكي»، وكذلك تشرذم الساحة السنية عموماً و»الزرقاء» وحلفاءها السنة، خصوصاً وليس انتهاءاً بالخسارة السعودية، والتي اثبتت فشلها في القراءة السياسية والبناء على النتائج، وصولاً الى افلات الملف اللبناني والساحة السنية من يدها بشكل واضح، وتعززت هذه الخسارة بابعاد الحريري ولاسباب ليست مفهومة من السعودية، ووسط استغراب سني عام من جدوى هذه الخطوة!
الديار