مجلة وفاء wafaamagazine
يبدو الأهلي المصري حامل اللقب في آخر موسمين والوداد البيضاوي المغربي، هما الأقرب إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم، ويأملان في تفادي ريمونتادا أمام وفاق سطيف الجزائري (غداً السبت الساعة 22.00 بتوقيت بيروت) وبترو أتلتيكو الأنغولي (اليوم الجمعة الساعة 22.00).
وكان الأهلي تغلب على الفريق السطايفي برباعية نظيفة ذهاباً في القاهرة، في حين عاد الوداد بفوز هام من أرض بترو أتلتيكو (3-1) في لواندا.
ومنح الاتحاد الأفريقي (كاف) المغرب شرف استضافة المباراة النهائية في 30 أيار/ مايو الجاري، إلا أن هذا الأمر لم يتقبله النادي المصري مبدياً اعتراضاً شديداً ومطالباً باللعب “في ملعب محايد بعيداً عن الفرق الأربعة التي تتبارى حاليا” في نصف النهائي.
ويعي الأهلي، الساعي لأن يصبح أول فريق يُتوج باللقب في ثلاث نسخ متتالية وتعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب (10 حالياً)، أن مواجهة وفاق سطيف في ملعب “5 جويلية” في العاصمة الجزائرية غداً السبت لن تكون سهلة، ولا سيما أن المضيف سيدعمه الألوف من جماهيره.
واستعد “النسر الأسود” لمواجهة ضيفه المصري بفوز عريض بسباعية نظيفة على سريع غليزان في الدوري المحلي، وسيفتقد خدمات لاعب وسطه المخضرم أمير قراوي الموقوف. ويعتمد المدرب نوفيتش على العديد من لاعبي الخبرة، في مقدمهم الدولي السابق عبد المؤمن جابو وأكرم جحنيط والحارس سفيان خذايرية.
عاد الوداد بفوز هام من أرض بترو أتلتيكو 3-1 في لواندا
في المقابل، يعود إلى تشكيلة الأهلي أربعة لاعبين هم محمد عبد المنعم، رامي ربيعة، عمرو السولية ومحمد محمود، ما سيضاعف خيارات المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني وخصوصاً في وسط الملعب، فيما استمر ابتعاد كل من حسام حسن وصلاح محسن والمغربي بدر بانون وعمار حمدي وأكرم توفيق.
وللمرة الثانية في أربعين يوماً، يستضيف الوداد، الطامح إلى لقبه الثالث بعد عامَي 1992 و2017، بترو أتلتيكو في الدار البيضاء. وكان “وداد الأمة” قد فاز على خصمه في الجولة السادسة من دور المجموعات (5-1)، قبل أن يفوز مجدداً الأسبوع الماضي (3-1) في ذهاب المربع الذهبي.
ويخشى متصدر الدوري المغربي أي مفاجآت ولا سيما أن الفريق الأصفر يمتلك مجموعة من اللاعبين البارزين على غرار الهداف البرازيلي تياغو أزولاو ، متصدر ترتيب الهدافين في المسابقة (7) ومواطنه غليسون.
ويتوجس الوداد من سيناريو نصف نهائي النسخة الماضية عندما كان مرشحاً قوياً للوصول إلى النهائي، إلا أنه سقط أمام كايزر تشيفس الذي تأهل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام الأهلي بثلاثية في ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء.
وقد يفتقد الركراكي خدمات اللاعب الهجومي زهير المترجي بسبب إصابته في التدريبات الأخيرة، لينضم إلى الجناح الليبي مؤيد اللافي الذي انتهى موسمه، الأمر الذي يقود المدرب للاعتماد على اللاعب بديع أووك إلى جانب المهاجم الكونغولي غي مبينزا وربما مواطنه جوفيل تسومو. كما سيستعيد الفريق خدمات جلال الداودي ليعزز خط الوسط إلى جانب أيمن الحسوني وهداف الفريق يحيى جبران (5 أهداف).
وسيُحرَم الوداد جزءاً من جمهوره العريض كعقوبة وقّعها عليه الاتحاد القاري بحسب تقارير صحافية مغربية، ليسمح له بـ30 ألف متفرج عوض الطاقة الاستيعابية الكاملة التي تصل عادة إلى 45 ألفاً، وذلك بسبب رمي البعض من أنصاره لأجسام صلبة خلال المباراة الماضية التي جمعت الفريق بضيفه شباب بلوزداد الجزائري، في إياب ربع النهائي.