مجلة وفاء wafaamagazine
أقام فرع الحزب “التقدمي الاشتراكي” في بلدة بتخنيه لقاء شعبيا شارك فيه أهالي المنطقة وعدد من الفعاليات الاجتماعية وشخصيات عسكرية وكوادر حزبية، وألقى عضو اللقاء الديموقراطي النائب هادي أبو الحسن الذي لبى دعوة الفرع، كلمة قال فيها: “لقد لبيتم النداء واقصيتموهم وأسقطتموهم وكان ما كان وإنتصر لبنان وإنتصرنا على كل محاولات النيل من تاريخنا وتراثنا ونضالنا ووحدتنا وقوتنا، فتبددت العواصف على جدران الدار وولت الرياح وإندثرت وبقيت المختارة صامدة راسخة لم تنل منها مؤامراتهم وإستهدافاتهم، فسجل التاريخ حكاية نصر جديد سيذكرها جيل بعد جيل وسيحفظها القريب والبعيد، فسجل يا تاريخ سجل، هذا نصر أكيد هذا يوم مجيد هذا انتصار تحقق بفضلكم وإلتزامكم وعملكم وسهركم. إنه انتصار على التعصب والإنغلاق وعلى كل محاولات زرع بذور التفرقة والشقاق، إنه إنتصار على كل من يحاول سلخ لبنان عن محيطه العربي وتغيير هويته، إنه إنتصار صوت العقل والارادة الصلبة، على كل المحاولات المستمرة لإخضاعنا وتيئيسنا وثنينا عن المضي في مسيرة إستعادة لبنان وقراره المسلوب، إنه إنتصار لن يحجبه تهديد او وعيد، وإعلموا ان الارض لو اهتزت من تحت اقدامنا فلن تهتز قاماتنا ولن تهتز عزائمنا ولن تلين ارادتنا، قلناه بالأمس البعيد ونرددها اليوم نحن قوم لا نخشى بشرا ولا نخشى قدرا”.
وأضاف: “نحن قوم لا نقيم حسابا الا لربنا وضميرنا وآلام شعبنا. هذا هو موقفنا وهذا هو قرارنا وخيارنا الذي خضنا على أساسه المنازلة وانتصرنا بفضل إيمانكم وجهودكم وثباتكم، فشكرا لكم جميعا، شكرا لقائد مسيرتنا الرئيس وليد جنبلاط على حكمته وحنكته ورعايته، فهو الحاضن والضامن لمسيرتنا الوطنية ولإستقرار بلدنا، وشكرا لأهلنا الاوفياء. شكرا للمواطنين الشرفاء، شكرا لكم جميعا ايها الرفاق والمناصرون، شكرا للرفاق في اللجنة الإنتخابية المركزية بكل مكوناتها، شكرا للرفاق في وكالة داخلية المتن والفروع واللجان الإنتخابية والى كل المندوبين والهيئات والمؤسسات والمخاتير ورؤساء البلديات والبلديات ولدائرة النفوس ولكل من قدم دعما معنويا وتضامنا وساهم في إنجاح معركتنا، شكرا للمغتربين المنتشرين حول العالم ولمكتب الاغتراب ولجان الاغتراب. شكرا للقوى الأمنية والجيش اللبناني، شكرا لكل من ساهم في إتمام وإنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي تحول الى عرس ديموقراطي حقيقي، ويبقى الشكر للحزب التقدمي الاشتراكي فرع بتخنيه وللمنظمات الرافدة ولكل مؤسسات البلدة واهلها وللجنة المنظمة لهذا الاحتفال معكم جميعا سنستمر بثبات الى جانب الرفيق تيمور جنبلاط ولن نحيد عن طريق إستعادة هيبة الدولة وقرارها المستقل”.
وأكد ابو الحسن “أننا معكم نستمر في نضالنا الإجتماعي ودورنا الانساني، معكم سنبقى دعاة حوار وإنفتاح وتلاقي، معكم ستبقى الشجاعة عنواننا ونهجنا في المواجهة السياسية وفي المراجعة الداخلية وإستخلاص العبر، معكم سنستمر في نهج الحوار والإنفتاح والاحتضان، فإياكم ايها الرفاق تخوين او تصنيف الناس معارضين كانوا ام مضللين. إياكم الإقصاء او التشفي او الالغاء، فهؤلاء اصحاب رأي حر، هؤلاء اهلنا وإخواتنا وإخواننا وأبناؤنا، هؤلاء يعانون كما تعانون، ويتألمون كما تتألمون مع فارق التجربة والواقعية، هؤلاء تواقون مثلنا لحياة حرة كريمة، فخاطبوهم وإحتضنوهم، وحاوروهم بعقولكم من موقع المنتصر ومن موقع القادر والحريص. فأنتم اصحاب خبرة طويلة وقدرة كبيرة”.
وأضاف: “انتم اصحاب قضية وطنية نبيلة ثابتة تعرضت للاستهداف والتشويه ولا تزال، لكنها بقيت وستبقى كالمعادن الثمينة كلما حكت كلما إزدادت بريقا ونقاء ونظارة. فلننفتح على الجميع ونتشاور ونتشارك معهم، علنا نقدم افضل ما عندنا لمجتمعنا من اجل وطننا الحبيب لبنان ومن أجل كرامة الإنسان”.
وشدد أبو الحسن على ان “اليوم نختتم محطة مهمة من تاريخنا وغدا يوم آخر نبدأ فيه درب المشقة للعبور الى المستقبل لنحقق الانتصار الاكبر بإستعادة الفرح المسلوب والأمل المفقود والخروج من جهنم وإستعادة لبنان الذي نحلم به لبنان الذي تستسحقونه ونستحقه جميعا، فلنبادر اعتبارا من الغد بإزالة كل الصور والملصقات والأعلام، شاكرا كل من رفع صورا على منزله او في اي مكان كان، هذا وفاء لن ننساه سنبادلكم هذا الوفاء بالوفاء والعمل وتحقيق الأمل، عشتم وعاش الحزب التقدمي الاشتراكي وعاشت المختارة حرة أبية وعاش لبنان”.