مجلة وفاء wafaamagazine
قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، إنّ “الشركاء الغربيين لكييف لهم أطماع في الأراضي الأوكرانية”.
وأكّد باتروشيف، خلال اجتماع للأمن القومي في منطقة نهر الفولغا، أنّ “تصريحات الرئيس البولندي حول اختفاء الحدود البولندية الأوكرانية قريباً” هي دليل على صحّة كلامه.
وأشار المسؤول الروسي خلال كلامه إلى أنّ “ما يسمى بالشركاء الغربيين لنظام كييف لا يعارضون استغلال الوضع الراهن لتحقيق أطماعهم”، مؤكّداً أنّ “لديهم خططاً فيما يتعلق بالأراضي الأوكرانية”.
وأوضح أنّ زيارة الرئيس البولندي أنجيه دودا لكييف “مثال واضح على ذلك، وكذلك تصريحاته بأنّ الحدود البولندية الأوكرانية ستختفي قريباً” مرجّحاً أن “تتخذ بولندا بالفعل إجراءات للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية الغربية”.
ويأتي كلام باتروشيف بعدما صرّح الرئيس الأسبق لأوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش، يوم الجمعة الفائت، بأنّ “السياسة الحالية لسلطات كييف تهدد بفقدان كيانها كدولة”.
وأشار يانوكوفيتش إلى أنّ “التقارب الحالي مع بولندا يهدّد أوكرانيا بأنها قد تُضطر إلى الاندماج معها بالفعل، بحيث يوجد تهديد بعدم قدرتها الاقتصادية على الدفاع عن سيادتها”.
كلام المسؤول الروسي، سبقه تقييم للاستخبارات الخارجية الروسية عن هذا الأمر في الـ 27 من نيسان/ أبريل 2022. فقد صرّح مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، بأنّ السلطات البولندية “تخطّط للسيطرة على أوكرانيا”.
ووفقاً لتقييم الاستخبارات الروسية، فإنّ الخطة الغربية ستبدأ بنشر بولندا قوّات في غربي أوكرانيا بدعوى أنّ “مهمّتها الدفاع ضدّ أيّ تقدّم روسي”، وستكون تحرّكات بولندا العسكرية من دون تفويض من حلف “الــناتو”، لكنّها ستجمع تحالفاً من “الدول الراغبة بالانضمام إلى قوات الدفاع ضدّ التقدم الروسيّ”.
كما صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء الفائت، بأنّه “لا يمكن استبعاد أن وارسو تضع خططاً للتوسع الزاحف على أراضي الدولة المجاورة. على الأقل الحقائق تشير إلى ذلك”، مشيرةً إلى أنّ “ربط ذلك بالعملية العسكرية الروسية الخاصة في هذه الحالة لا يعدّ أكثر من ذريعة”.
وكان السياسي الأوكراني المعارض إيليا كيفا توقّع، في وقت سابق هذ الشهر، أن يتمّ ضمّ جزء من الأراضي الأوكرانية الرسمية في غربي البلاد إلى دولة بولندا قريباً، مرجّحاً بأنه “سيتمّ نتيجة لاستفتاء شعبي سيتمّ طرحه على سكانها”، وأنّ “هذه هي المرحلة الأولى قبل تحقيق الانفصال وقيام أوكرانيا الموالية للغرب وعاصمتها لفيف”.