مجلة وفاء wafaamagazine
شكر رئيس الجمهورية ميشال عون للحبر الأعظم البابا فرنسيس تحقيقه اليوم، أمنية غالية لدى اللبنانيين، بإعلان الأبوين الشهيدين من بلدة بعبدات، ليونار عويس ملكي وتوما صالح، طوباويين على مذابح الكنيسة، في احتفال مهيب يقام بعد ظهر اليوم لهذه الغاية، في دير الصليب في جل الديب، حيث ضريح الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي، برئاسة رئيس مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيلو سيميرارو، ممثلا خاصا للأب الأقدس.
وقال الرئيس عون: “ببالغ الامتنان لا يسعني، باسم اللبنانيين جميعا، إلا أن أشكر قداسة البابا فرنسيس لأنه من خلال هذا الاحتفال، يؤكد للعالم بأسره أن لبنان لا يزال في قلب اهتمامات الكنيسة، وهو سيبقى وطن القداسة الذي تعانق قممه السماء، ويرصِّع طوباويوه وقديسوه على مذابح العالم”.
وفيما توجه رئيس الجمهورية إلى الحبر الأعظم بالدعاء بالعافية، متمنيا أن “يحقق رغبته بزيارة وطننا، لكي يظهر له اللبنانيون مدى محبتهم وتعلقهم به، رحب بحضور الكاردينال سيميرارو للبنان، ممثلا للبابا فرنسيس، ومتمنيا أن يحمل لقداسته صورة واضحة عن قيم الإيمان والعيش معا التي يتمسك بها اللبنانيون، على الرغم من الصعاب”.
وتوجَّه الرئيس عون إلى الرهبانيَّة الكبوشيَّة التي ينتمي إليها الطوباويان الجديدان والى بلدة بعبدات المتنية، مسقط رأسهما، بالتهنئة القلبية، وقال: “بين رهبانيِّتكم وبلدة بعبدات (بيت العبادة) مسيرة صلاة واتِّحاد إيماني تكلَّل بشهادات عطاء وبذل حتى الإستشهاد في سبيل الإيمان. ونحن اليوم، بأسم هذه المسيرة، وعلى رجاء استمراريَّة نبضها، نطلب شفاعة الطوباويين الجديدان، للبنان ليحملاه إلى دروب القيامة،هما اللذان اختبرا الألم وبذل الدم حتى تماهت حياتهما مع تاريخه، وليكونا مثالا حيا لشباب لبنان اليوم، للتعلق بالوطن-الرسالة والشهادة لقيمه الى اقاصي الأرض”.