الرئيسية / محليات / شريفة: لحكومة تكنوسياسية لحماية بلدنا اقتصاديا واتخاذ القرارات السياسية اللازمة

شريفة: لحكومة تكنوسياسية لحماية بلدنا اقتصاديا واتخاذ القرارات السياسية اللازمة

الجمعة 06 كانون الاول 2019

مجلة وفاء wafaamagazine

 اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، في خطبة الجمعة التي القاها على منبر مسجد الصفا في بيروت، “ان المرحلة دقيقة وصعبة وحرجة الى درجة الخوف من الخطرين الامني والاقتصادي وما يدور من حولنا من صراعات اقليمية وفوضى لا يساعد الى حد كبير على الانفراج في وضعنا السياسي، الذي اذا ما حصل فإنه يجب ان ينسحب على الوضعين الاقتصادي تحسينا والامني استقرار، وهذا الامر لا يمكن ان يجري الا اذا اعتمدنا على انفسنا بعيدا مما يجري في الخارج وبعيدا عن التدخلات الخارجية التي نراها اليوم في المواقف الاميركية حول الوضع في لبنان”.

وقال: “من هنا، علينا ان ننتبه لمنع هذه التدخلات من ان تأخذنا الى مكان يضع اللبنانيين جميع اللبنانيين في مأزق لا يستطيعون الخروج منه، ولهذا نقول ان تغليب لغة العقل والحكمة وعدم تقاذف الاتهامات يجب ان يحل بين جميع المسؤولين، ولذلك ننصح بالحوار وصولا الى التفاهم لاخراج الوطن من أزماته والاسراع في تشكيل حكومة انقاذية تستطيع ان تحاكي تطلعات الشعب وان تكون سدا منيعا وقويا في مواجهة ما يخطط لبلدنا من بعض الخارج، الذي يضغط على واقعنا الاليم الذي نعيشه نتيجة لما أراده هؤلاء من خلال الضغوط. ولذلك دعونا وندعو الى حكومة تكنوسياسية، وغير تلك الحكومة التي تولد بضغط قطع الطرق، لاننا بالحكومة التكنوسياسية نستطيع ان نحمي بلدنا اقتصاديا وايضا من خلال اتخاذ القرارات السياسية اللازمة”.

اضاف: “اننا نقول إن التركيز من قبل المحتجين على المطالب المعيشية يساعد على الحل، حيث لاحظنا هذا التركيز على الاستشارات النيابية الملزمة والمطالبة بتسريعها لتشكيل الحكومة، ثم عند تحديد الموعد لهذه الاستشارات قطعت الطرقات اعتراضا. وهذا ان دل على شيء فهو الارباك الكبير الذي يعيشه المعترضون في الطرق، وهذا يأتي أيضا لان بعض من تجب محاسبته وهو كان شريكا في ما وصل اليه بلدنا من حالة مزرية قد ركب موجة الحراك وأخذه الى مكان سياسي لا يساعد المحتجين في مطالبتهم لتحسين الوضع الاجتماعي”.

وحذر شريفة من “سياسة التخاصم بين ابناء الوطن، التي هي بالاساس مصلحة لاعدائنا، لذلك وحدتنا اليوم مطلوبة اكثر من اي وقت مضى، حيث ما كانت اسرائيل لتهدد أمننا لولا تفرقنا، وما كانت اميركا محاصرة لاقتصادنا لولا انها وجدت موطئا في مساحة وطننا، وكل ذلك لانه ليس هناك من يريد ان تتسع هذه التفرقة بين ابناء الوطن الواحد”.