مجلة وفاء wafaamagazine
عندما يكون الجسم مُرهقاً، والمفاصل والعظام تشكو من الحساسية أو الضُعف، فقد يُشير ذلك إلى مشكلة صحّية كامنة. وفي معظم الأوقات، يرتبط ذلك بنزلات البرد، وسيزول مع مرور الوقت. غير أنّ مثل هذا الانزعاج قد يحدث بسبب التهاب المفاصل أو حتى خسارة العظام. صحيحٌ أنّ العلاجات الطبية والمكمّلات ستُساعد على مكافحة هذه الأمراض، غير أنّ تغيير النظام الغذائي قد يكون بدوره مُجدياً.
قالت اختصاصية التغذية آيمي غودسون، من تكساس، إنّ «هناك أطعمة، عند تناولها بانتظام على مدى فترات، قد تساعد على محاربة الالتهاب وبالتالي خفض خطر ألم المفاصل، ولكن ما من مأكولات تخفّف الوجع. وعندما يتعلّق الأمر بالعظام، يُعتبر هذا الأمر صحيحاً بشكلٍ خاص. عند استهلاك أطعمة معيّنة بانتظام، فإنها ستساهم في الحفاظ على كثافة عظام قويّة، ولكنها لن تساعد على خفض ألم العظام أو جَعله يزول».
وعرضت في ما يلي أهمّ المأكولات التي تساعد على محاربة الالتهاب و/أو الحفاظ على قوّة العظام:
الجبنة
إنها ليست فقط مصدراً كبيراً للكالسيوم، ولكنها أيضاً غنيّة بالبروتينات، وتحتوي على كميات عالية من الفيتامينات كالفيتامين A اللازم لتحفيز إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء وللمشاركة في إعادة تشكيل العظام، والفيتامين B12 الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء والحمض النووي. كما أنه يؤدي دوراً رئيساً في وظيفة وتطور خلايا الدماغ والأعصاب.
الحليب
إنّ كوباً واحداً من حليب البقر هو أفضل وسيلة للحفاظ على عظامٍ قويّة، بحيث يزوّد الجسم بـ13 مادة غذائية أساسية، بما فيها نحو 300 ملغ من الكالسيوم. ويحتاج البالغون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 و50 عاماً إلى 1000 ملغ من الكالسيوم في اليوم. وبالتالي، فإنّ استهلاك 3 حصص من منتجات الألبان، خصوصاً الحليب، سيُساعد على بلوغ هذا الهدف. كذلك فإنّ الحليب مدعّم بالفيتامين D الأساسي لتعزيز امتصاص الكالسيوم. في الواقع، من دون الحصول على جرعة كافية من الفيتامين D، يتمّ امتصاص نحو 10 إلى 15 في المئة فقط من الكالسيوم المُستهلك من الغذاء.
السمك الدهني
لا تدع مصطلح «دهني» يُخيفك! إنّ السمك الدهني، مثل السلمون والسردين والتونة، مليء بدهون أوميغا 3، التي تساعد على تخفيف التهاب المفاصل الذي يؤدي إلى الألم والتصلّب.
اللبن
يوفّر كمية كبيرة من الكالسيوم للمساعدة على وضع أساس لعظام قوية. إنّ 3/4 كوب من اللبن العادي يكفي لتلبية 300 ملغ من الكالسيوم من منتجات الألبان في تناولك اليومي. ويمكن أن تؤدي إزالة اللبن من نظامك الغذائي إلى انخفاض في تناول البروتينات، الأمر الذي قد يساهم في إضعاف العظام.
زيت الزيتون
يُعتبر مصدراً للدهون الأحادية غير المشبّعة التي تم ربطها بالمساعدة على تقليل الالتهاب. وثبُت أنّ استهلاك زيت الزيتون البكر الممتاز يساهم في تقليل المؤشرات الحيوية الالتهابية المرتبطة بتصلّب الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت الزيتون الصافي على خصائص مضادة للالتهابات تشبه الإيبوبروفين. ولكن يجب استهلاكه باعتدال بما أنّ كل ملعقة كبيرة منه تحتوي على 120 كالوري.
