مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ الجسم لا يستطيع إنتاج أحماض أوميغا 3 الدهنية بمفرده، لذلك من الضروري التركيز على مصادرها الغذائية أو مكمّلاتها. يجب الاهتمام جيداً بهذه المادة، على غِرار أي نوع آخر من الفيتامينات أو المعادن، خصوصاً أنها تؤدي دوراً مهمّاً جداً لدعم صحّة كل من الجلد، والعينين، والدماغ، والجهاز المناعي.
لا يوجد حالياً اختبار مِعياري لنقص الأوميغا 3، ما يعني أنه قد يصعب رصد ذلك، رغم ظهور علامات معيّنة قد تُشير إلى أنك تحتاج لتناول المزيد من مصادر الأوميغا 3 مثل المكسّرات وخصوصاً الجوز، والبذور كالشيا، والسمك الدهني كالسلمون والسردين… أو حتى اللجوء إلى المكمّلات مثل زيت السمك.
وبينما لا يمكن رؤية كل مؤشرات نقص الأوميغا 3، مثل الالتهاب المُزمن ومشكلات القلب، هناك مجموعة إشارات يستعين بها جسمك لإخبارك بعدم حصوله على ما يكفيه من هذه المادة الذهبية، وفق موقع «Wellandgood»:
– طفح جلدي أو بثور
تساهم الأوميغا 3 في الحفاظ على صحّة أغشية الخلايا، ومساعدتها على الاحتفاظ بالرطوبة. لذلك يمكن أن تكون البشرة الجافّة علامة تحذير مُبكرة على أنك لا تستهلك ما يكفي من الأوميغا 3 لتحقيق ذلك. حتى أنّ هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنّ مكمّلات أوميغا 3 يمكن أن تساعد في حالات الجلد مثل الإكزيما والصدفية، وتملك القدرة على تقليل الالتهاب في الجسم. وأظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا زيت السمك شهِدوا انخفاضاً في أعراض الإكزيما بعد 12 أسبوعاً. كما أنّ زيادة حَب الشباب هي أحد أعراض انخفاض مستويات الأوميغا 3.
– ترقّق الشعر
على غِرار بشرتك، إذا بَدأ شعرك يصبح جافاً وباهتاً، وبدأت أطرافه في التقصّف، فهذه كلها علامات على نقص الأوميغا 3. ولقد أظهرت الدراسات أنّ مكمّلات الأوميغا 3 قد قلّلت من تساقط الشعر لدى النساء.
– آلام المفاصل
نظراً لأنّ الأوميغا 3 تنتج استجابة مضادة للالتهابات في الجسم، فمن المعتقد أنّ آلام المفاصل وتيبّسها، خصوصاً النوع الناجم عن التهاب مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، يمكن أن تكون علامة على نقص الأوميغا 3.
– تشوّش الدماغ
أشارت مجموعة دلائل علمية إلى أنّ أعراض عدم حصولك على ما يكفي من الأوميغا 3 تشمل صعوبة في التركيز أو مشكلات في الذاكرة.
– الكآبة
ترتبط المستويات المنخفضة من أحماض أوميغا 3 الدهنية بالكآبة، والاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاضطراب ثُنائي القطب والفصام واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
– جفاف العيون
ينتج جفاف العين جُزئياً على الأقل من الالتهاب. وفي دراسة كبيرة على النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 45 و84 عاماً، لوحِظ أنّ اللواتي لديهنّ أعلى مستوى من تناول الأوميغا 3 قد انخفض لديهنّ خطر التعرّض لجفاف العين بنسبة 17 في المئة.
– التعب
إنّ التعب هو علامة شائعة لنقص الأوميغا 3. ولقد وجدت الأبحاث التي أُجريت على تأثيرات مكمّلات الأوميغا 3 في مرض الذئبة، الذي يتميّز بألم المفاصل والتعب، أنّ هذه المادة الغذائية كانت قادرة على تخفيف مثل هذه الأعراض.
